كان روبرت ليفاندوفسكي يأمل في تحقيق حلمه بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى، لكن يبدو أن هذا الهدف أصبح شبه مستحيل في ظل الظروف الحالية لبرشلونة. مع اقتراب انتهاء عقده في 30 يونيو، أصبح مستقبله في النادي غامضًا، والاحتمالات حول رحيله أصبحت أكبر من أي وقت مضى.
في الموسم الماضي، اقترب الفريق كثيرًا من التتويج باللقب القاري، إلا أن إقصاء إنتر ميلان في نصف النهائي أفشل آمالهم. هذا الموسم، تراجعت طموحاتهم بشكل كبير، خصوصًا بعد الهزيمة أمام تشيلسي، ما جعل الفوز باللقب يبدو بعيدًا. ويبدو أن ليفاندوفسكي قد سئم من معاناة الفريق، خاصة بعد فشل بعض زملائه في تلبية التوقعات والارتكاب المستمر للأخطاء الفادحة.
أزمة الثقة في اللاعبين:
لا يبدو أن هناك أي مباراة يمكن اعتبارها “سهلة” لبرشلونة هذا الموسم، حيث يواجه الفريق مستوى متدنيًا من الأداء بشكل مستمر. ولعل أبرز من يعاني من الانتقادات هو اللاعب الفرنسي جول كوندي، الذي لا يقدّم المستويات المنتظرة، خصوصًا بعد الأخطاء الدفاعية المتكررة، بما في ذلك تلك التي ظهرت ضد باريس سان جيرمان.
ووفقًا لبعض التقارير الألمانية، فإن ليفاندوفسكي أعرب عن استيائه من أداء كوندي، مؤكدًا أن وجوده في التشكيلة الأساسية يضر بالفريق أكثر مما يفيده. وأوضح أن المدافع الفرنسي ليس جاهزًا للعودة إلى مستواه السابق، خاصة بعد أدائه المخيب في لندن، حيث سجل هدفًا في مرماه وكان عجزًا في مواجهة مهاجمي الفريق المنافس.
الضغط على فليك:
وفي هذا السياق، يُطلب من هانزي فليك اتخاذ قرارات حاسمة بشأن بعض اللاعبين، حيث يرى العديد من المحللين أن بعضهم لا يستحق اللعب أساسيًا بعد مستوياته المخيبة. وفي هذا الإطار، أصبح من الضروري على فليك أن يواجه حقيقة أن بعض اللاعبين يجب أن يكونوا على مقاعد البدلاء في الفترة القادمة.
المستقبل الغامض:
أما بالنسبة لليفاندوفسكي، فيبدو أن أمله في نهاية فترة جفاف برشلونة قد تلاشى مع تراجع أداء الفريق على المستويين المحلي والدولي. وبالنسبة له شخصيًا، فإن انتقاله إلى برشلونة ربما لا يتناسب مع طموحاته في الألقاب الكبرى، خاصة إذا استمر الوضع بهذا الشكل.
مع اقتراب نهاية عقده، لا يبدو أن هناك تغييرات كبيرة في الأفق في برشلونة، ما يضع العديد من التساؤلات حول مستقبل ليفاندوفسكي مع الفريق في الموسم المقبل.







