في الوقت الذي يترقب فيه جمهور النادي الأهلي تطورات سوق الانتقالات الصيفية، بدأت بعض المؤشرات تظهر على السطح، توحي بتحركات غير تقليدية تقودها الإدارة داخل الغرف المغلقة. مصادر مقربة تحدثت عن مفاوضات تُدار بسرية تامة، تهدف إلى إعادة رسم ملامح خط وسط الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
المفاجأة لا تكمن فقط في الأسماء المطروحة للمغادرة أو التبادل، بل أيضًا في قرار مصيري يتعلق بأحد أبرز لاعبي الفريق، والذي أثار الحديث حول مستقبله بشكل واسع في الفترة الأخيرة.
لمزيد من أخبار الاهلي المصري اضغط هنا
بحسب ما كشفه الإعلامي سيف زاهر خلال برنامجه “ملعب أون” المذاع على قناة “أون تايم سبورتس”، فإن النادي الأهلي بات قريبًا جدًا من إعلان تجديد عقد نجم وسط الفريق إمام عاشور، وسط توافق شبه كامل بين اللاعب والإدارة. وأكد زاهر أن الاتفاق يشمل تمديد التعاقد لعامين إضافيين، ليصبح إجمالي المدة المتبقية في عقد عاشور 4 سنوات بدلًا من موسمين فقط.
وأوضح أن التفاهم المالي تم بالفعل دون وجود أية خلافات تُذكر، مشيرًا إلى أن العقد الجديد سيشمل تحسينًا في القيمة المالية تقديرًا للمستوى المتميز الذي يقدمه اللاعب منذ انضمامه من نادي ميتلاند الدنماركي. ولفت إلى أن رغبة إمام عاشور القوية في البقاء داخل القلعة الحمراء كانت عاملًا حاسمًا في تسريع إجراءات التمديد، مع توقعات بأن يتم الإعلان الرسمي خلال أيام قليلة، عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية النهائية.
أسماء كبيرة على أعتاب الخروج.. هل تتغير معادلة الوسط في الأهلي؟
وفي سياق متصل، يشهد النادي الأهلي حراكًا ملحوظًا في ملف الراحلين خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مع دخول عدد من اللاعبين دائرة الاهتمام لأندية محلية. أبرز هؤلاء هو كريم نيدفيد، الذي اقترب من مغادرة الفريق متجهًا إلى سيراميكا كليوباترا على سبيل الإعارة.
الصفقة تأتي ضمن إطار تبادل مشترك يشمل عودة محمد شكري للنادي الأهلي، إلى جانب انضمام كريم الدبيس، فيما ستكون مغادرة نيدفيد خطوة مؤقتة دون بيع نهائي. ويُعزى ذلك إلى تراجع فرص مشاركة اللاعب في ظل التعاقد مع التونسي محمد علي بن رمضان، وعودة المالي أليو ديانج من الإعارة، ما ضاعف من المنافسة على مراكز خط الوسط.
الجدير بالذكر أن كريم نيدفيد يُعد من أبناء النادي الأهلي، حيث تدرج في صفوف الناشئين والشباب، قبل أن يحجز مكانًا في الفريق الأول تحت قيادة المدرب حسام البدري. إلا أن مشاركته تراجعت في الفترة الأخيرة، وهو ما جعل مسألة رحيله مسألة وقت لا أكثر.