اختتم ريال مدريد أسبوعًا كارثيًا بتعادل سلبي آخر ضد رايو فاليكانو، في مباراة أظهرت أكثر من مجرد افتقار للتهديد الهجومي. صحيح أن الفريق لم يستقبل أي هدف، لكنهم فشلوا في خلق أي خطورة على مرمى الخصم، مما جعل الأداء يثير القلق في الأوساط المدريدية، خصوصًا بعد الخسارة المفاجئة أمام ليفربول في دوري الأبطال.
مشكلة وسط الملعب تتفاقم
لم يجد المدرب تشابي ألونسو بعد الحلول المطلوبة لتعويض غياب لاعب وسط يملك القدرة على التحكم في المباراة. الفريق أصبح يعتمد بشكل شبه كامل على كيليان مبابي، الذي عندما لا يكون في أفضل حالاته، يترك الفريق بدون خطة هجومية واضحة. ورغم أن فينيسيوس جونيور كان يُفترض أن يكون شريكًا مثاليًا لمبابي في الهجوم، إلا أن التناغم بينهما غائب تمامًا.
خلافات داخلية تهدد استقرار الفريق
على الرغم من مرور موسمين على وجودهما معًا، إلا أن العلاقة بين مبابي وفينيسيوس أصبحت مشحونة. كلا اللاعبين يُفضّل اللعب على الجهة اليسرى، وهو ما يسبب تداخلًا في تحركاتهما ويعطل بناء الهجمات. كما يُقال أن مبابي بدأ يشعر بالإحباط من سلوك فينيسيوس الذي يُظهر ميولًا للمبالغة في الأنانية داخل الملعب، مما جعل اللاعب الفرنسي يعتقد أن رحيل زميله هو الحل الأمثل.
وفقًا لبعض التقارير، يعتقد مبابي أن صاحب القميص رقم 7 ليس مناسبًا للعب بجانبه، وهو ما يعكس شعورًا متزايدًا بعدم الانسجام مع الفريق. واستغل الغموض حول مستقبله بعد رفضه لعدة عروض تمديد عقده من فلورنتينو بيريز، ليبدي رغبته في بيع فينيسيوس لصالح التعاقد مع مهاجم مركزي قادر على إحداث فارق أكبر، وترك له المجال للعب على الجناح.
توجيه الأنظار إلى بدائل هجومية
من جانبه، يبدو أن تشابي ألونسو يُشارك مبابي نفس الرأي، إذ يعتقد أن الفريق بحاجة إلى مهاجم ثابت وموثوق به في مركز رأس الحربة، وذلك من أجل تنويع الخيارات الهجومية وتخفيف الضغط عن اللاعبين المهاجمين الآخرين.
هالاند يدخل الصورة
مع احتمالية رحيل فينيسيوس جونيور، بدأ ريال مدريد يوجه أنظاره نحو أهداف جديدة في سوق الانتقالات، ويبدو أن إيرلينج هالاند هو الخيار الأبرز لتعزيز الخط الأمامي. مع الشرط الجزائي البالغ 175 مليون يورو، قد يُفتح الباب أمام انتقال مهاجم مانشستر سيتي إلى سانتياغو برنابيو، وهو الأمر الذي سيعزز فرص الفريق في إعادة بناء قوة هجومية حاسمة.
خاتمة: ريال مدريد على مفترق طرق
الأشهر المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لريال مدريد. الفريق يواجه تحديات كبيرة في خط هجومه، بينما تزداد الضغوط على المدرب تشابي ألونسو لإيجاد حل سريع لتحسين الأداء. مع وجود إيرلينج هالاند على الرادار، قد يكون هذا التغيير بداية لفصل جديد في تاريخ النادي، الذي يطمح لاستعادة قوته الهجومية في ظل التحديات الحالية.







