غادر كيليان مبابي الملعب غاضبًا بشكل واضح بعد تعادل ريال مدريد مع إلتشي، مما يعكس استياءه من الأداء المخيب للآمال. ورغم أن الفريق نجح في تجنب الهزيمة، إلا أن الأداء العام كان بعيدًا عن المستوى المتوقع. مع ثلاث مباريات دون فوز، أصبح من الواضح أن الفريق يعاني من مشاكل كبيرة، مما جعل التعادل مع إلتشي يُعتبر بمثابة معجزة.
من ناحية شخصية، مبابي لم يكن في أفضل حالاته، حيث اعترف بأنه لم يكن في كامل لياقته البدنية ولم يقدم الأداء المطلوب. ولكن بطل كأس العالم 2018 يعتقد أن هذه المشكلة تتعلق بشكل أكبر بالأداء الجماعي للفريق، حيث لم يجد أي دعم من زملائه في الهجوم. وأشار بشكل خاص إلى لاعب معين في الفريق، حيث اعتقد أن أداءه كان ضعيفًا للغاية، وأنه غير جاهز للعب أساسيًا في سانتياغو برنابيو.
مواضيع ذات صلة
كان ترينت ألكسندر-أرنولد هو النجم الذي وجه له مبابي انتقاداته بشكل خاص. بعد غياب طويل بسبب الإصابة، عاد الدولي الإنجليزي إلى التشكيلة الأساسية في ظل غياب داني كارفاخال. ولكن ألكسندر-أرنولد فشل في إثبات جدارته في الجناح الأيمن، حيث استمر في تقديم أداء ضعيف على الصعيد الدفاعي وافتقر للتأثير الهجومي. وفي مباراة إلتشي، كان يسهل المرور منه في المواجهات المباشرة، كما كان يعاني في المواقف الدفاعية.
ورغم قدراته الاستثنائية في الكرات الثابتة والعرضيات داخل منطقة الجزاء، لا يُنظر إليه حاليًا كتهديد هجومي حقيقي. مبابي نفسه انتقد بشدة أداء ألكسندر-أرنولد، وأشار إلى أن لاعب ليفربول السابق لا يُقدم شيئًا حاليًا لريال مدريد. في الواقع، يرى مبابي أن فيدي فالفيردي يجب أن يظل هو الخيار الأساسي في الجناح الأيمن، بينما يواصل ألكسندر-أرنولد التأقلم البطيء مع الدوري الإسباني.
ريال مدريد يطالب بأداء أعلى من نجم يُعتبر رمزًا عالميًا في كرة القدم. ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن ألكسندر-أرنولد بحاجة إلى المزيد من الوقت لإثبات نفسه في الدوري الإسباني، بينما يبقى العديد من الأسئلة حول مستقبله في الفريق.
