في وقتٍ يُعيد فيه برشلونة ترتيب أوراقه الدفاعية مع بداية الموسم الجديد، بدأت مؤشرات غير متوقعة تتصاعد داخل الجهاز الفني، وسط تساؤلات حول مستقبل أحد أكثر الأسماء ثباتًا في الخط الخلفي خلال السنوات الأخيرة.
رونالد أراوخو، الذي لطالما اعتُبر أحد أعمدة دفاع الفريق الكتالوني، يواجه تحديًا جديدًا هذا الموسم. ورغم بدايته ضمن التشكيلة الأساسية في أول جولتين من الليغا، إلا أن تقييم المدرب هانسي فليك لأدائه فتح الباب أمام احتمالات لم تكن مطروحة سابقًا.
التقارير تشير إلى أن فليك لم يبدِ قناعة كاملة بالمردود الدفاعي الذي قدّمه أراوخو مؤخرًا. ورغم عدم ارتكابه أخطاء مباشرة، إلا أن تردده في التحركات وتراجع الثقة بالكرة تحت الضغط أثارا قلق الطاقم الفني. هذه الملاحظات دفعت المدرب الألماني إلى التفكير في خيارات بديلة أكثر انسجامًا مع فلسفته الخططية.
أول الأسماء التي فرضت نفسها هو جيرارد مارتن، مدافع شاب من أكاديمية لاماسيا، يتمتع بقدم يسرى قوية وهدوء لافت في التمرير والخروج بالكرة. فليك أبدى إعجابه الواضح بأدائه خلال فترة الإعداد، ويُخطط لإشراكه بمجرد تسجيله رسميًا في قائمة الفريق.
التهديد الثاني يتمثل في أندرياس كريستنسن، العائد من الإصابة والذي يتدرب حاليًا بكامل جاهزيته البدنية. فليك يعتبره خيارًا موثوقًا، خاصة لما يمتلكه من اتزان تكتيكي وخبرة في إدارة الخط الخلفي.
المنافسة الدفاعية داخل برشلونة تبدو في أعلى درجاتها حاليًا، ما يضع أراوخو أمام اختبار جاد لاستعادة أفضل مستوياته، قبل أن يجد نفسه خارج الحسابات الأساسية. فليك لا يمنح أفضلية لأسماء بعينها، بل يبحث عن الأداء والتكامل التكتيكي، خصوصًا مع جدول المباريات المكثف الذي ينتظر الفريق محليًا وأوروبيًا.
المباريات القادمة ستكون حاسمة لتحديد موقع أراوخو في التشكيلة الأساسية. وبين ضغط المنافسة الداخلية وتطلعات المدرب الألماني لإعادة صياغة دفاع برشلونة، تبدو مهمة المدافع الأورغوياني أكثر صعوبة مما كانت عليه في أي وقتٍ مضى.