بينما يُواصل برشلونة إعادة ترتيب أوراقه على الصعيدين المالي والرياضي، كشفت مصادر مقربة من الإدارة الفنية عن تحركات هادئة ولكن حاسمة قد تُغيّر شكل الفريق بالكامل خلال فترة الانتقالات القادمة، وتحديدًا في صيف 2026.
التحركات لا تتعلق بصفقات عاجلة، بل بخطة استراتيجية وضعها المدير الفني الألماني هانسي فليك، والذي بدأ يضع بصمته بهدوء ويستعد لتغييرات قد تعيد الفريق إلى دائرة الكبار أوروبيًا بعد سنوات من التراجع.
مواضيع ذات صلة
وتشير المعلومات إلى أن المدرب وضع طلبًا مباشرًا لإدارة النادي، يشمل التوقيع مع صفقتين من العيار الثقيل، تعتبران مفتاح العودة للمنافسة الحقيقية على دوري أبطال أوروبا.
الاسم الأول على الطاولة هو المهاجم جوليان ألفاريز، نجم منتخب الأرجنتين ولاعب مانشستر سيتي السابق، والذي يلعب حاليًا ضمن صفوف أتلتيكو مدريد. بحسب رؤية المدير الفني، فإن ألفاريز يُعدّ الخليفة المثالي لروبرت ليفاندوفسكي، الذي اقترب من نهاية مشواره الرياضي.
ما يجعل ألفاريز خيارًا مثاليًا هو مزيج من المهارات: التحرك بدون كرة، الحسم أمام المرمى، والعمل الجماعي. كما أن انسجامه المتوقع مع عناصر هجومية واعدة مثل لامين يامال، رافينيا، وداني أولمو يُشكل دافعًا إضافيًا للرهان عليه كمهاجم الفريق في السنوات القادمة.
أما الهدف الثاني، فيأتي لتعزيز الخط الخلفي، وهو المدافع الإيطالي الدولي أليساندرو باستوني، نجم إنتر ميلان وأحد أبرز المدافعين في أوروبا حاليًا. فليك يرى فيه الشريك المثالي لباو كوبارسي، ويعتبره حجر الأساس في بناء خط دفاع قوي قادر على الصمود في المواجهات الكبرى.
باستوني يتميز بالقدرة على إخراج الكرة تحت الضغط، والتمركز الدفاعي، والخبرة الأوروبية، وهي عناصر يفتقدها الفريق في ظل رحيل لاعبين مثل إنييغو مارتينيز.
ورغم أن المشروع يواجه قيودًا مالية صارمة مرتبطة بسقف الرواتب وقواعد اللعب المالي النظيف، فإن المدرب الألماني لم يُخفِ رغبته في رؤية هذه التعزيزات تتحقق في 2026، معتبراً أن التردد في هذه المرحلة قد يُؤجل عودة الفريق إلى المنافسة القارية لسنوات إضافية.
الإدارة من جهتها تُدرك صعوبة التحدي، لكنها تعلم أيضًا أن تلبية مطالب المدرب ضرورية لبناء فريق قادر على المنافسة في أوروبا واستعادة مكانته التاريخية.
