برشلونة يعيش أزمة داخلية متصاعدة، لكنها ليست مجرد أزمة عابرة. الهزيمة الثقيلة 4-1 أمام إشبيلية لم تكن سوى القشة التي قصمت ظهر الفريق، إذ بدأت علامات التوتر تظهر بقوة داخل غرفة الملابس، وحملت اسمًا واحدًا أثار انقسامًا واسعًا بين اللاعبين والإدارة: رونالد أراوخو.
من كان يومًا رمزًا للقوة والثبات في دفاع البلاوغرانا، تحول الآن إلى نقطة ضعف لا يمكن تجاهلها. الغموض حول مصير أراوخو بدأ يزداد، خصوصًا مع تراجع أدائه المتكرر الذي أثار تساؤلات حادة حول قدرته على التكيف مع متطلبات الفريق الجديدة.
مواضيع ذات صلة
رونالد أراوخو، الذي لعب دورًا بارزًا تحت قيادة تشافي هيرنانديز، يبدو الآن في مواجهة تحديات كبيرة مع هانسي فليك. المدرب الألماني فقد الثقة في قدرة المدافع الأوروغواياني على التعامل مع الضغط العالي واتخاذ القرارات السريعة، وهو ما انعكس سلبًا على أدائه داخل الملعب.
أبرز اللحظات التي كشفت هذه الأزمة كانت في مواجهة إشبيلية، حيث ارتكب أراوخو خطأ قاتل تسبب في ركلة جزاء غير ضرورية، غيّرت مجرى المباراة بأكملها. النقد لم يتوقف عند هذا الحد، فقد تكرر الأمر في عدة مناسبات سابقة مثل المباريات الحاسمة ضد بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان، وحتى في دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان، حيث تسبب طرده في هزيمة مؤلمة.
هذه الأخطاء المتكررة أججت التوتر داخل غرفة الملابس، حيث بات بعض اللاعبين يرون أن اندفاع أراوخو المستمر وميله للمخاطرة يضر أكثر مما ينفع، مؤكدين أن الفريق “يلعب بعشرة لاعبين” كلما كان في الملعب.
هانسي فليك، رغم تقديره لتفاني أراوخو، يعاني من صعوبة في منحه الثقة التي يحتاجها. المدرب الألماني يبحث عن قلب دفاع أكثر اتزانًا وخبرة، قادر على مواكبة أسلوب الضغط السريع الذي يعتمد عليه الفريق.
الأسئلة الآن تطرح بقوة: هل يستمر أراوخو في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية؟ وهل سيشهد الفريق تغييرًا حاسمًا في الميركاتو الصيفي المقبل؟ ما كان يومًا عنصر قوة أصبح اليوم مصدرًا للقلق في برشلونة، وسط توقعات بنهاية قريبة لمسيرة المدافع الأوروغواياني مع النادي.
