بعد مباراة برشلونة ضد كومو في كأس خوان غامبر، تمكن المدرب هانز ديتر فليك من تحديد بعض المعالم الرئيسية التي ستشكل التشكيلة الأساسية للفريق في بداية الدوري الإسباني لهذا الموسم. ومع اقتراب المواجهة المرتقبة ضد فريق مايوركا، يبدو أن برشلونة يمر بمرحلة دقيقة في تحديد اللاعبين الذين سيشكلون القوة الضاربة للفريق في الموسم الجديد.
العديد من الأسماء المثيرة للجدل قد تتواجد في التشكيلة، مع بعض الخيارات الواضحة. من أبرز اللاعبين الذين نالوا إشادة فليك هو فيرمين لوبيز، الذي يبدو في طريقه ليكون لاعب الوسط المهاجم الأساسي، متفوقًا على داني أولمو في هذه المسابقة. هذا القرار يمثل رسالة قوية بشأن قدرة لوبيز على قيادة خط الوسط في المباريات المهمة.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
من جهة أخرى، يواصل المدافع رونالد أراوخو فرض نفسه في خط الدفاع، حيث يبدو أنه يتفوق بفارق بسيط على أندرياس كريستنسن، خاصة بعد رحيل إنيغو مارتينيز إلى النصر السعودي. وتوضح هذه التوجهات أن فليك قد حسم تقريبًا هوية اللاعبين الأساسيين في الموسم الجديد.
ورغم وجود بعض التحديات، فإن فليك لن يتردد في منح الفرصة لبعض المواهب الشابة التي أظهرت استعدادًا جيدًا للمستقبل. جوفري تورينتس وتوني فرنانديز هما أبرز اللاعبين الذين سيحظون بفرص في التشكيلة الأساسية، بينما سيكون بيدرو فرنانديز مضطرا للانتقال إلى الفريق الرديف. وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أن بيدرو أظهر تطورًا ملحوظًا هذا الصيف، بما في ذلك تسجيل هدفه الأول في الجولة الآسيوية، ولكن لا يزال يحتاج إلى المزيد من الخبرة.
يؤمن فليك بأن اللاعب الإسباني الشاب درو يجب أن يتواجد مع فريق برشلونة أتلتيكو خلال الموسم المقبل، بدلاً من البقاء في مقاعد البدلاء مع الفريق الأول. سيُعتمد عليه كقائد في الفريق الرديف لضمان صعوده إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني، وهو ما يعكس استراتيجية فليك في تطوير اللاعبين الشبان ومنحهم الفرص المناسبة.
من جانبه، أكّد مدرب برشلونة أتلتيكو، جوليانو هاوس بيليتي، أن اللاعب الشاب درو سيتعين عليه إثبات جدارته في المستقبل القريب. فليك أبدى تفاؤله بشأن مستقبله مع الفريق الأول، موضحًا أن فرصته في الظهور في مباراة رسمية قد تقترب، وأنه سيخضع للتدريبات المكثفة مع الفريق الأول في الفترة المقبلة. ومع ذلك، يبدو أن المدربين متفقين على ضرورة أن يتطور درو في الوقت الحالي مع الفريق الرديف أو تحت 19 عامًا.
في المجمل، يبدو أن فليك يسعى إلى تحقيق توازن دقيق بين تطوير المواهب الشابة والحفاظ على قوة الفريق الأساسي، بينما يحرص على عدم المخاطرة باللاعبين غير الجاهزين.