رغم الأجواء الهادئة التي يعيشها ريال مدريد على المستوى الرياضي، بدأت مؤشرات داخلية تُثير قلق الطاقم الفني، وتحديدًا فيما يتعلق بالتوازن في غرفة الملابس، حيث برزت مؤخرًا حالة انزعاج متزايدة من أحد العناصر الهجومية.
وتشير مصادر مقربة من الفريق إلى أن هناك تفاوتًا واضحًا في الانضباط والجاهزية بين لاعبين يشغلان مواقع حساسة، ما يخلق بيئة غير متكافئة داخل التدريبات اليومية، وقد يؤثر سلبًا على الاستقرار الفني خلال المرحلة القادمة.
مواضيع ذات صلة
المدافع الهولندي دين هويسن، الذي تم ضمه مؤخرًا لدعم خط الدفاع المستقبلي، فرض نفسه بسرعة ضمن التشكيلة الأساسية، لكن ما يدعو للانتباه هو تحمله مهام تتجاوز موقعه الطبيعي، خاصة في ظل غياب الجدية من أحد زملائه.
في الأسابيع الماضية، اضطر هويسن لتعويض تقصير مستمر من اللاعب الهجومي راؤول أسينسيو، الذي أثار علامات استفهام عديدة بسبب سلوكه داخل التمارين وافتقاره للالتزام المطلوب.
التقارير من داخل النادي تؤكد أن أسينسيو يُظهر حالة من التراخي الذهني والبدني، حيث يفتقر للحماس، ويُعاني من تراجع واضح في الأداء والانضباط، ما جعله عبئًا متكررًا داخل التحضيرات اليومية للفريق الأول.
الطاقم الفني بقيادة تشابي ألونسو بات يُدرك أن اللاعب لا يستوفي المعايير الدنيا المطلوبة في نادٍ بحجم ريال مدريد، في وقت يُكثّف فيه لاعبو الصف الأول جهودهم للحفاظ على أعلى مستويات الجاهزية.
حالة التوتر بدأت تُلاحظ علنًا، إذ تشير المصادر إلى أن هويسن، الذي يتحلى بالانضباط والاحترافية، بدأ يُظهر علامات ضيق من تصرفات زميله، ما يؤثر على الانسجام العام في غرفة الملابس.
في حال استمر الوضع على حاله، فإن إدارة ريال مدريد قد تدرس إمكانية الاستغناء عن راؤول أسينسيو في أقرب سوق انتقالات، خاصة إذا لم يطرأ تغيير جذري على سلوكه وأدائه خلال الفترة القصيرة المقبلة.
في نادٍ يتطلب أعلى درجات التركيز والالتزام، لا مكان للغياب الذهني أو الأداء الضعيف. وتشير التوقعات إلى أن ملف أسينسيو سيكون تحت المراقبة الدقيقة خلال الأسابيع القادمة.
