داخل أروقة ريال مدريد، كانت هناك حالة من التوتر غير المعلن في الأسابيع الأخيرة، حيث تفجّرت أزمة هادئة بين أحد أبرز نجوم الفريق والمدرب تشابي ألونسو، وسط تكهنات عن تأثير هذه الأزمة على مستقبل اللاعب في “سانتياغو برنابيو”.
الأحداث بدأت حين رفض فيدي فالفيردي اللعب في مركز الظهير الأيمن خلال إحدى المباريات، ما اعتُبر تمرّدًا تكتيكيًا على قرارات المدرب. القرار لم يمر مرور الكرام، حيث اتخذ ألونسو موقفًا حاسمًا بوضع اللاعب على مقاعد البدلاء، بينما وجّه بعض القادة في غرفة الملابس، أبرزهم داني كارفاخال، انتقادات مباشرة للنجم الأوروجوياني.
مواضيع ذات صلة
في ظل هذا التوتر، جاءت فترة التوقف الدولي لتمنح فالفيردي فرصة لإعادة التفكير، خاصة بعد أن تم استبعاده من المشاركة مع منتخب بلاده. بقي اللاعب في فالديبيباس، حيث قرر اتخاذ خطوة حاسمة لإنهاء الجدل.
ووفقًا لتقارير قريبة من النادي، فقد قدّم فالفيردي اعتذارًا مباشرًا للمدرب تشابي ألونسو عمّا بدر منه. هذا الاعتذار لاقى تقبّلًا كبيرًا من المدرب، الذي أكد له أن مكانته داخل الفريق لا تزال راسخة، وأنه لاعب لا غنى عنه في مشروع ريال مدريد الحالي.
الثنائي استغل هذه الفترة للعمل معًا بشكل فردي على استعادة أفضل نسخة من فالفيردي، خاصة أن مستواه في بداية الموسم كان بعيدًا عن المعتاد.
مصادر من داخل النادي أكدت أن الأزمة قد انتهت بالكامل، وأن العلاقة بين الطرفين عادت إلى طبيعتها. بل إن هذه الخطوة عززت ثقة ألونسو في اللاعب، وأعادت الاطمئنان داخل غرفة الملابس، بعد أن كانت بعض الأصوات قد بدأت في التشكيك بمستقبل فالفيردي مع الفريق.
وهكذا، يُغلق هذا الملف الذي أثار جدلًا كبيرًا داخل ريال مدريد، في انتظار ما إذا كان فالفيردي سيترجم هذه المصالحة إلى أداء قوي على أرض الملعب في قادم الجولات.
