برشلونة، النادي الذي طالما عُرف بأنه مصنع النجوم، يعيش في الفترة الأخيرة انتعاشًا جديدًا في أكاديميته الشهيرة “لا ماسيا”، حيث بدأت أسماء شابة تفرض نفسها بقوة في الفريق الأول، في مشهد يعيد للأذهان زمن الأساطير. لكن خلف هذا الوهج… قصة مختلفة بدأت تتشكل بهدوء، وقد تتحول إلى مفاجأة مدوّية خلال سوق الانتقالات الشتوي القادم.
رغم صعود أسماء مثل لامين يامال، كوبارسي، وبالدي إلى واجهة الفريق الكتالوني، فإن هناك لاعبًا شابًا وُصف داخليًا بأنه أحد أهم مواهب الجيل الجديد، إلا أن اسمه بدأ يُطرح في الكواليس لأسباب قد لا تكون رياضية فقط. فبينما كان يُتوقع أن يكون أحد أعمدة المستقبل، تغيّر كل شيء بشكل مفاجئ.
الاسم هو خوان هيرنانديز.
اللاعب الإسباني الشاب، أحد أبطال الثلاثية التاريخية لفريق تحت 19 عامًا – التي تُوج فيها برشلونة بلقبه الثالث في دوري أبطال أوروبا للشباب – لم يحظَ حتى الآن بأي فرصة حقيقية مع الفريق الأول تحت قيادة هانز فليك. ورغم بدايته القوية في فترة التحضير الصيفية، تم استبعاده لاحقًا من الجولة الآسيوية، واختفى اسمه تمامًا من تشكيلات الفريق الأول.
مصادر مقربة من اللاعب تؤكد أن هيرنانديز لم يعد يرغب في الانتظار، خاصة بعد تفضيل أسماء أصغر سنًا عليه في نفس مركزه. ووفقًا للتقارير، فقد طلب بالفعل عقد اجتماع مباشر مع رئيس النادي، خوان لابورتا، لمناقشة مستقبله وطلب الرحيل في يناير القادم.
هذا الطلب قد يفتح الباب لرحيل نجم واعد جديد عن صفوف برشلونة، في سيناريو تكرر سابقًا مع أسماء مثل تشافي سيمونز، مارك كوكوريلا، وخوان ميراندا، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لصناعة مجدهم خارج أسوار كامب نو.
الاهتمام بهيرنانديز بدأ بالفعل، وعدة أندية تراقب وضعه عن كثب، خاصة بعد أن أثبت جدارته في دوري الشباب وكقائد لبرشلونة أتلتيكو في الدرجة الثانية.
السؤال الأهم:
هل يفرّط برشلونة في جوهرة أخرى قبل أن يرى العالم بريقها الحقيقي؟