رغم أن الأجواء لا تزال مشحونة بالحماس استعدادًا للموسم الجديد، بدأت بعض التحركات الفردية تثير علامات استفهام داخل أروقة نادي برشلونة، خاصة حين يتعلق الأمر بأحد اللاعبين الشباب الذين لطالما اعتُبروا من بين أكثر المواهب الواعدة في صفوف الفريق.
في الأيام الأخيرة، ظهرت مؤشرات على وجود فتور متصاعد بين لاعب الوسط الشاب، وأطراف داخل النادي الكتالوني، خصوصًا بعد مشاركته المحدودة والملفتة للنظر في البطولة الأوروبية الأخيرة، والتي خرج منها منتخب بلاده قبل الوصول إلى الأدوار الحاسمة.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
ما زاد من الغموض أن اللاعب فرينكي دي يونغ، الذي كان يُعوّل عليه كثيرًا، لم يشارك سوى لدقائق معدودة في بعض المباريات، بعد أن بدأ أساسياً في اللقاء الافتتاحي، ثم غاب تدريجياً عن المشهد. هذا التراجع لم يكن عشوائيًا، بل له خلفية تتعلق بمسيرته على مستوى الأندية، وتحديدًا مع برشلونة خلال الأشهر الماضية.
وبحسب صحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن العلاقة بين إدارة النادي واللاعب بدأت تدخل مرحلة من “الشد والجذب”، حيث تسعى الإدارة إلى الحفاظ على حقوقها، بينما يبحث اللاعب عن فرصة مختلفة تمنحه مساحة للعب والتطور بعيدًا عن الضغط، وربما بعيدًا عن “قرارات فنية لم يكن يتوقعها”، على حد وصفه في تصريح سابق.
اللافت أن الحوار الأخير الذي أجراه اللاعب مع الصحافة تضمّن تلميحات غير مباشرة إلى أنه لم يشعر بالعدالة في القرارات التي تخصه، مؤكدًا احترامه للمدرب الجديد، لكنه لم يُخفِ استغرابه من بعض الخيارات. تصريحات زادت من الشكوك حول استمراريته مع الفريق، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق التحضيرات للموسم الجديد.
برشلونة من جهته لا يرغب بخسارة اللاعب بشكل كامل، لكنه منفتح على صيغة تحفظ حقوقه في المستقبل، سواء ببيع مشروط أو بإعارة مصحوبة بتجديد. أما اللاعب، فيدرك أن خطوته التالية قد تكون الفاصلة في مسيرته، ويبدو أنه يدرس الخيارات بعناية بعيدًا عن الأضواء، بعد بطولة لم تضف إلى رصيده كما كان متوقعًا.
ويبقى السؤال: هل نحن أمام بداية نهاية قصة لم تكتمل مع برشلونة، أم أن التحول المفاجئ سيكون مجرد محطة عابرة في مسيرة شاب لم يُمنح فرصته بعد؟