في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها زميله في الفريق، عبر بيدري غونزاليس عن تضامنه الكامل مع روني باردجي، الذي يجد نفسه في موقف محبط بعد إبعاده المستمر عن التشكيلة الأساسية في برشلونة. لم يكن الأمر سهلاً على باردجي، الذي لم يدم وجوده في الخطط التكتيكية للمدرب هانز-ديتر فليك، رغم انضمامه في الصيف الماضي كأحد أبرز الصفقات المفاجئة للنادي.
الصفقة المفاجئة:
في البداية، كان باردجي، المهاجم الدنماركي البالغ من العمر 19 عامًا، قليل المعرفة بالنسبة للجماهير، إلا أن خوان لابورتا وديكو كانا قد أدركا إمكاناته الكبيرة في وقت مبكر. بفضل مبلغ بسيط قدره مليوني يورو، تم ضمه من نادي كوبنهاغن بعد أن أظهر باردجي مهارات فردية مذهلة في الدوري الدنماركي. ولكن مع وجود العديد من الأسماء اللامعة في الهجوم مثل ماركوس راشفورد، فيران توريس، لامين يامال، ورافينيا دياس، سرعان ما بدأت التساؤلات حول ما إذا كان التعاقد مع باردجي ضرورة حتمية.
البداية الواعدة… والنهاية المخيبة:
في البداية، بدا باردجي خيارًا واعدًا، حيث أظهر أداءً جيدًا في التدريبات وفي المباريات الودية خلال الجولة الآسيوية. كما استفاد من أزمة الإصابات في الفريق، مما سمح له بالحصول على دقائق لعب أساسية في بعض المباريات. ومع ذلك، منذ تلك اللحظة، اختفى باردجي عن الأضواء، ولم يعد يحصل على فرص للمشاركة أساسيًا، بل اقتصر دوره على الدخول كبديل في الدقائق الأخيرة. مضت أشهر منذ آخر مباراة لعب فيها كأساسي، ويبدو أن فليك فقد ثقته في قدراته، خاصة مع الانتقادات التي تلقاها بسبب افتقاره للقدرة على إنهاء الهجمات.
بيدري: الدعم في الأوقات الصعبة:
مدركًا الوضع الصعب الذي يمر به باردجي، تولى بيدري دور القائد داخل الفريق، وحرص على التحدث مع زميله من أجل تشجيعه. نصحه بيدري بالاستمرار في العمل بهدوء والتركيز على تطوير مستواه رغم التحديات التي يواجهها. كما أكد بيدري أن باردجي يملك موهبة كبيرة، لكن التكيف مع فريق كبير مثل برشلونة ليس أمرًا سهلًا.
في ظل التراجع الواضح في مستوى الفريق وعدم استقرار الأداء العام، أصبح باردجي يعاني أكثر من أجل إيجاد مكانه في التشكيلة الأساسية. ورغم كل الصعوبات، يبقى بيدري مؤمنًا بقدرة زميله على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، ويأمل أن يتمكن من استعادة مستواه والظهور بشكل أفضل في المستقبل.







