بدأ الصيف الماضي بأحد أبرز الصفقات التي أثارت ضجة كبيرة في سوق الانتقالات الأوروبية، عندما أعلن ريال مدريد عن ضم الظهير الأيمن الإنجليزي، الذي يُعتبر من أفضل اللاعبين في مركزه عالميًا. كان التوقع أن يشكل هذا التعاقد دفعة قوية للخط الخلفي للملكي، ويضيف لمسة من الإبداع والثبات في الأدوار الدفاعية والهجومية.
لكن ما حدث خلال الأسابيع الأولى من الموسم الحالي لم يكن متوقعًا، فقد واجه اللاعب تحديات غير متوقعة، خاصة مع عودة نجم الفريق داني كارفاخال إلى كامل لياقته بعد فترة غياب طويلة بسبب إصابة خطيرة. هذا التطور أعاد المنافسة على مركز الظهير الأيمن وأجبر إدارة ريال مدريد والمدرب تشابي ألونسو على إعادة تقييم خياراتهم.
بحسب مصادر مقربة من النادي، فإن الظهير الإنجليزي الشاب ترينت ألكسندر-أرنولد بات مهددًا بفقدان مكانه كأساسي في ظل تألق كارفاخال واستعادته لياقته البدنية، مما أدى إلى صعوبة حصوله على فرص مستمرة في التشكيلة الأساسية.
توتر متصاعد وخيارات مربكة في ريال مدريد
بحسب مصادر مقربة من النادي، أصبح ألكسندر-أرنولد مهددًا بفقدان مكانه كأساسي، في ظل تألق كارفاخال الذي استعاد قوته البدنية وفرض نفسه بقوة في تشكيلة الفريق، رغم أن الإنجليزي انضم حديثًا إلى سانتياغو برنابيو. ويشير عدد من التقارير إلى أن المدرب يمنح الأولوية الآن لابن النادي، خاصة في المباريات الكبرى، ما أزعج اللاعب وأثار حالة من القلق لديه حول مستقبله في الفريق.
سيناريوهات الرحيل واردة
لم يخفِ وكيل اللاعب نيته في إعادة النظر بخيارات ترينت، لا سيما مع وجود اهتمام متزايد من جانب مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا، الذي يرى في ألكسندر-أرنولد إضافة مهمة لتعزيز الجناح الأيمن، مما قد يُعيد اللاعب إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سنوات طويلة في ليفربول.
رغم ذلك، يرفض ريال مدريد حتى الآن فكرة التخلي عن التعاقد الذي وصفه بالاستراتيجي، ولا يفكر النادي في بيع اللاعب إلا في حال أصر الأخير على الرحيل، وهو أمر لا يزال بعيدًا في الوقت الراهن، لكن تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير النجم الإنجليزي مع الملكي.