تحركات غير متوقعة ومؤشرات صادمة بدأت تلوح في الأفق داخل أروقة ريال مدريد، تزامنًا مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد. فبينما تتجه الأنظار نحو تعزيزات الفريق ومراكز القوة، ظهرت إشارات تُنذر بتحدٍ داخلي يتعلق بأحد أبرز نجوم الفريق، وهو لاعب لم يكن أحد يتوقع أن تتراجع أسهمه بهذه السرعة.
في الوديات الأخيرة، ومع قرب العد التنازلي لأول مواجهة رسمية هذا الموسم، لاحظ الجهاز الفني، والجمهور على حدٍ سواء، تراجعًا لافتًا في أداء أحد المهاجمين الذين اعتادوا سرقة الأضواء في الليغا ودوري الأبطال.
لكن المفاجأة لم تكن فقط في التراجع، بل في رد فعل المدرب تشابي ألونسو، الذي عبّر عن انزعاجه علنًا، في مشهد نادر.
مواضيع ذات صلة
لمزيد من أخبار اخبار ريال مدريد اضغط هنا
النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لا يزال بعيدًا عن مستواه الحقيقي. منذ نهاية الموسم الماضي، والنادي الملكي لم يرَ النسخة التي كانت تُهدد دفاعات أوروبا قبل عامين. الصحف المقربة من مدريد وصفت أداءه مؤخرًا بـ”الرمادي”، خاصة بعد ظهوره الباهت أمام تيرول النمساوي في آخر تجارب الفريق الودية.
اللاعب لم يسجل أو يصنع، بينما كان زميله الجديد كيليان مبابي يخطف الأضواء بتجانس كبير مع أردا جولر، وسجل هدفين وصنع ثالثًا، وهو ما زاد من حجم الضغط على فينيسيوس، خصوصًا في ظل مقارنات الجماهير والإعلام بين النجمين.
غضب ألونسو ورسالة غير مباشرة
وفقًا لتقارير إسبانية، فإن تشابي ألونسو أبدى استياءه من التراجع البدني والتكتيكي لفينيسيوس، خاصة في التمركز والضغط على الخصم. اللافت أن فيني، حين ضغط بشكل صحيح في لقطة واحدة، تسبب في هدف مباشر للفريق، مما يعكس حجم التفاوت بين ما يستطيع فعله، وما يقدمه حاليًا.
المدرب الإسباني سبق أن صرّح بوضوح: “لا يوجد اسم مضمون في التشكيلة الأساسية… فقط من يركض ويدافع سيلعب”، وهي رسالة تُفسّر الكثير مما يدور خلف الكواليس.
كل الأنظار تتجه إلى مواجهة ريال مدريد المقبلة أمام أوساسونا يوم 19 أغسطس، والتي قد تكون لحظة الحسم بالنسبة لفينيسيوس. فإما أن يستعيد جزءًا من بريقه، أو يفتح الباب واسعًا أمام التحولات الجذرية في هجوم الفريق، خاصة مع اقتراب منافسات دوري الأبطال.
الجماهير تنتظر، والإدارة تراقب، والمدرب لا يُبدي أي تساهل.. والسؤال الأهم: هل يعود فينيسيوس للواجهة قبل فوات الأوان؟
