في خطوة غير متوقعة وتكاد تمر بصمت، حسمت إدارة نادي برشلونة واحدة من التحركات الأكثر هدوءًا في سوق الانتقالات الصيفية. الصفقة، التي تمّت تحت الرادار، أثارت تساؤلات واسعة بين المراقبين حول الهدف الحقيقي منها، خاصة في ظل توقيتها وموقع اللاعب الجديد في خارطة الفريق.
مصادر قريبة من النادي أكدت أن التوقيع جاء بعد مفاوضات سريعة مع نادي كوبنهاغن الدنماركي، أسفرت عن انتقال الجناح السويدي الشاب روني بردغجي (19 عامًا) مقابل 2.5 مليون يورو فقط. لكن المثير في الأمر، ليس الرقم، بل وجود بند إعادة بيع بنسبة 15%، ما يوحي بأن الصفقة قد تكون مجرد بداية لقصة أكبر بكثير مما يبدو في العلن.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
الموهبة القادمة من أقصى الشمال الأوروبي كانت محط أنظار أندية بارزة في أوروبا، بعد موسم استثنائي مع كوبنهاغن سجّل خلاله 12 هدفًا وصنع العديد من الفرص الحاسمة. اللاعب يتميز بسرعة انفجارية، وتحكم مذهل بالكرة، وحس تهديفي نادر لمن هم في سنّه.
ورغم عرض رسمي مطابق من نادي بورتو البرتغالي، اختار بردغجي الانضمام لبرشلونة، وسط أنباء تشير إلى إعجابه العميق بفلسفة النادي ومسار التطوير عبر مدرسة “لا ماسيا”. القرار لم يكن ماليًا بقدر ما كان استراتيجيًا، ما يعكس نظرة اللاعب طويلة المدى ورغبته في النمو داخل بيئة تناسب أسلوبه.
من جانب برشلونة، فإن التحرك يأتي ضمن سياسة إعادة البناء الذكي، التي تتبعها الإدارة بقيادة لابورتا والمدرب فليك ، بالاعتماد على صفقات منخفضة التكلفة عالية الإمكانيات، بدلًا من التورط في تعاقدات ضخمة تفتقر للاستدامة.
وبالنسبة لكوبنهاغن، فالصفقة تمثل مكسبًا ماليًا حاليًا وفرصة واعدة للربح المستقبلي، خصوصًا إذا ما تحوّل بردغجي إلى أحد الأسماء الكبرى في الكرة العالمية كما يتوقع له كثيرون.
اللاعب سيبدأ استعداداته مع برشلونة أتلتيك، لكن هناك احتمالات لدمجه سريعًا في تدريبات الفريق الأول، خاصة مع إعجاب فليك بقدراته الفردية ونضجه التكتيكي رغم سنّه الصغير.
الجماهير بدأت بالفعل تتداول لقطات له وتقارنه بأسماء بارزة نشأت في “لا ماسيا” ، بل ويذهب البعض إلى التلميح بإمكانية تكرار مسيرة أسطورية شبيهة بما قدمه نيمار أو بيدرو في سنوات التألق الكتالوني.