في صيف شهد قرارات حاسمة داخل أروقة نادي برشلونة، ظهر اسم واحد لم يكن ضمن الحسابات الفنية، لكنه بقي رغم كل المؤشرات التي كانت تُشير إلى خروجه المؤكد من كامب نو. والأغرب من ذلك، أن بقاءه لم يكن لأسباب رياضية… بل لأسباب شخصية مرتبطة بصداقة مؤثرة خلف الكواليس.
وسط التحركات السريعة التي قادها خوان لابورتا وديكو لإعادة هيكلة التشكيلة قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية 2025، اتخذ المدرب هانسي فليك قرارًا واضحًا بشأن عدد من الأسماء التي خرجت من حساباته، وعلى رأسهم لاعب الوسط الإسباني مارك كاسادو، الذي لم يُقدم المستوى المنتظر منه الموسم الماضي.
مواضيع ذات صلة
ورغم أنه كان على بعد خطوة واحدة فقط من الخروج، وربما التوقيع مع نادٍ جديد خلال الأيام الأخيرة من الميركاتو… إلا أن شيئًا غير متوقع حدث.
بحسب مصادر موثوقة من داخل النادي، فقد لعب النجم الصاعد لامين يامال دورًا مباشرًا في إيقاف رحيل كاسادو، حيث مارس ضغوطًا “ناعمة” على الإدارة من خلال تواصله مع بعض المسؤولين، مشددًا على رغبته في بقاء زميله المقرب داخل الفريق، حتى لو لم يكن ضمن خطط فليك في الوقت الحالي.
الصداقة التي تربط النجمين بدأت منذ فترة طويلة، وازدادت قوة داخل الفريق الرديف وفي المعسكرات، حتى أصبحت أحد العوامل المؤثرة في نفسية يامال داخل غرفة الملابس. ويبدو أن إدارة برشلونة، التي تحرص على الحفاظ على الاستقرار المعنوي للاعب الشاب، قررت الاستجابة لهذا “الطلب غير المباشر”.
القرار لم يكن سهلًا على هانسي فليك، الذي كان واضحًا منذ البداية: كاسادو خارج التشكيلة الأساسية، ولا يوجد دور فني حقيقي له هذا الموسم. ومع ذلك، تم تجميد الصفقة التي كانت على وشك الإتمام، وتم الإبقاء على اللاعب ضمن القائمة حتى إشعار آخر، رغم أن بعض العروض كانت قريبة من الحسم.
