شهد أسلوب المدرب هانزي فليك تحولاً واضحًا في تعامله الإعلامي مع لاعبي برشلونة، حيث تخلى عن التركيز على النجوم بشكل فردي، مفضلاً تسليط الضوء على الأداء الجماعي المتكامل. رغم تمسكه بفلسفة الضغط العالي والسيطرة على الكرة والتمرير السريع، أصبح فليك يوجه رسائل واضحة داخل وخارج غرفة الملابس تؤكد على أهمية الوحدة وعدم التضخم الشخصي.
بعد الفوز الكاسح على فالنسيا بنتيجة 6-0، شدد فليك على أن الانتصار تحقق بفضل جهود جميع اللاعبين، من الأساسيين إلى البدلاء، مشيرًا إلى أن روح الفريق وتعاون اللاعبين كانت العامل الحاسم في الأداء المتميز. في مؤتمره الصحفي الأخير، رفض المديح الفردي حتى لنجوم الهجوم فيران توريس وروبرت ليفاندوفسكي، مؤكداً أن المنافسة بينهما تخدم مصلحة الفريق فقط.
كما أكد فليك أن غياب لاعب مثل لامين يامال لا يؤثر على تماسك المجموعة، معتبراً أن جميع اللاعبين سيحصلون على فرصتهم، مؤكداً أن التركيز الكامل بعد إغلاق سوق الانتقالات هو مفتاح النجاح الحقيقي. وفيما يتعلق بالمهاجم فيرمين لوبيز، الذي سجل ثنائية في المباراة، لم يغفل فليك ذكر بعض النقاط التي يحتاج لتحسينها، مع التأكيد مجددًا على أن التفرد يعيق تطور الفريق ويقلل من فرص الانتصار.
رسالة فليك واضحة: وحدة الفريق والتخلي عن الفردية هما السبيل الوحيد لتحقيق الألقاب والنجاحات في برشلونة.