بعد خسارتين مؤلمتين أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية، وجد هانزي فليك نفسه أمام تحدٍ حقيقي مع برشلونة، وسط قلق متزايد بين الجماهير والإعلام، لكنه اختار الهدوء والثقة، مؤكداً أن القلق مشروع ولكن لا داعي للذعر.
وبحسب تقرير صحيفة “موندو ديبورتيفو”، قضى فليك الأيام الماضية في تحليل أسباب التراجع، وتوصل إلى أن المشكلة تكمن في نقص الحدة البدنية والذهنية وغياب الضغط الجماعي الذي كان سلاح الفريق في موسم الثلاثية.
مواضيع ذات صلة
فليك يستعد لإعادة بناء شخصية برشلونة المقاتلة، معتمداً على عودة لاعبين مؤثرين مثل رافينيا، لامين يامال، وفرمين بعد فترة التوقف الدولي، متوقعاً أن يعيد ذلك للفريق كثيراً من قوته وفعاليته، خصوصاً في الضغط من الأمام والانتقال السريع.
تكتيكياً، يدرس المدرب الألماني إجراء تعديلات محدودة مع الحفاظ على فلسفته الهجومية، من أبرزها نقل ماركوس راشفورد إلى مركز المهاجم الصريح لمنح حرية أكبر لرافينيا على الجناح الأيسر، مع إبقاء ليفاندوفسكي كورقة هجومية مؤثرة من على مقاعد البدلاء، مما قد يضيف مرونة وحلولاً هجومية أمام الدفاعات المحكمة.
في غرفة الملابس، يركز فليك على تعزيز الجانب النفسي، مشجعاً اللاعبين على النقد الذاتي الإيجابي وتفعيل روح الفريق التي كانت سمة الموسم الماضي، حيث تعكس تصريحات بيدري وكوبارسي والحارس تشيزني رغبة واضحة في الرد واستعادة الهيبة.
وفي حال توافرت فرص تدعيم يناير، لن يتردد فليك في طلب قلب دفاع أيسر أو مهاجم بديل، لكن الأولوية الآن لاستعادة النسخة الحقيقية من برشلونة، الفريق الذي لا يقبل إلا الهيمنة والعمل حتى صافرة النهاية.
