منذ توليه مسؤولية تدريب برشلونة، فرض هانسي فليك نظاماً صارماً لا يقبل التساهل مع اللاعبين، سواء داخل الملعب أو خارجه. فليك يشترط الالتزام الكامل بالانضباط والسلوك الاحترافي، ولا يتردد في معاقبة أي تقصير أو مخالفة.
خلال موسمه الأول، كان إيناكي بينيا أحد أبرز المتضررين من هذه السياسة. رغم فرصته الأساسية إثر إصابة تير شتيجن، فقد مكانه بعد تأخره عن اجتماع مهم قبل نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، مما أدى إلى تراجع مكانته وانتقاله على سبيل الإعارة إلى إلتشي. كما شهدت الفترة رحيل هيكتور فورت بسبب مخالفة نظامية بعد تأخره في العودة للتدريبات عقب احتفاله بعيد ميلاد صديقه لامين يامال.
جول كوندي أيضاً تأثر بقواعد فليك الصارمة، وكذلك رافينيا دياس، الذي واجه عقوبة الإيقاف بعد تأخره عن جلسة الإحماء قبل مباراة فالنسيا رغم حاجته للراحة بعد التوقف الدولي. لكن رافينيا قدم اعتذاراً فوراً وأثبت جدارته بهدفين حاسمين بعد دخوله بديلًا، مؤكدًا التزامه بتحقيق معايير المدرب العالية.
سياسة فليك في الانضباط الصارم تعزز من روح الاحترافية داخل برشلونة، وترسل رسالة واضحة: الالتزام الكامل هو مفتاح النجاح، ولا مكان للمهازل أو التهاون داخل الفريق.