شهدت مباراة برشلونة ضد ريال بيتيس أداءً لافتًا من الفريق، وخصوصًا من السويدي الشاب روني باردجي، الذي كان له دور حاسم في الأهداف الثلاثة الأولى للفريق، مما ساهم في تحويل تقدم برشلونة الأولي 1-0 إلى فوز مثير 5-3.
رغم تألقه الملفت، يبدو أن هانسي فليك لم يقتنع بعد بأن باردجي جاهز للعب بشكل ثابت في التشكيلة الأساسية. إذ كان مركزه في المباراة بمثابة حل تكتيكي مؤقت أكثر من كونه مكافأة حقيقية على مستواه الرائع، بينما عاد زميله لامين إلى أدواره الطبيعية في مركزه.
الجهاز الفني يشير إلى أن اللاعب لا يزال بحاجة إلى تطوير الحركات التلقائية والتكيف مع خطة الفريق بشكل أعمق، ما يعني أن فرصه في الحصول على دقائق لعب ثابتة قد تبقى محدودة في الوقت الحالي.
وبينما أبدع باردجي على أرض الملعب وأثبت قدرته على المنافسة، تشير التوقعات إلى أنه سيعود إلى مقاعد البدلاء بمجرد استقرار التشكيلة وعودة لامين إلى مركزه الأصلي. داخل غرفة الملابس، يبدو أن فليك يمتلك خطة واضحة تعتمد على لاعبين أساسيين وأدوار ثابتة، مما يضع مستقبل باردجي في مأزق مؤقت رغم أدائه المبهر.
الواقع أن باردجي قد يواجه مفارقة صعبة: أداءه المبهر ضد بيتيس يثبت إمكانياته، لكنه قد يُنسى سريعًا في تشكيل الفريق اليومي، ما يضعه أمام تحدٍ كبير لإثبات نفسه باستمرار. الوقت وحده كفيل بالكشف عن مصيره، لكن ما هو مؤكد أن السويدي قد أثبت بالفعل أنه يمتلك ما يلزم ليكون لاعبًا مؤثرًا في برشلونة، أكثر من مجرد مقعد دائم على مقاعد البدلاء.





