في ليلة كروية صادمة على ملعب “واندا ميتروبوليتانو”، تلقى ريال مدريد هزيمة تاريخية أمام غريمه أتلتيكو مدريد بنتيجة 5-2، في الجولة السابعة من الدوري الإسباني “الليغا”، لتُفتح أبواب الانتقادات على مصراعيها داخل البيت المدريدي، وتُسلّط الأضواء على المدير الفني تشابي ألونسو الذي يتحمّل النصيب الأكبر من مسؤولية هذا السقوط.
قرارات فنية مشكوك فيها.. البداية من بيلينغهام
المدرب الإسباني فاجأ الجميع بإشراك النجم جود بيلينغهام أساسيًا، رغم أن اللاعب لم يكن قد استعاد جاهزيته الكاملة بعد إصابته الأخيرة. قرار بدا محفوفًا بالمخاطر، وانعكس بوضوح على أداء الفريق في وسط الملعب، حيث بدا بيلينغهام بعيدًا عن مستواه المعروف، سواء بدنيًا أو ذهنيًا.
إلى جانبه، واصل فيدي فالفيردي تقديم مستويات باهتة منذ بداية الموسم، لكنه رغم ذلك حظي بثقة المدرب مجددًا، في قرار أثار الكثير من التساؤلات. الثنائي لم يتمكن من فرض أي نوع من السيطرة أو التوازن في خط الوسط، وهو ما استغله الروخيبلانكوس ببراعة، ليحكم قبضته على وسط الملعب ويقود الهجمات بسلاسة نحو مرمى كورتوا.
خيارات بديلة لم تُستخدم
الخيارات المتاحة كانت حاضرة، لكنها لم تُستخدم. داني سيبايوس، أحد أفضل من يتحكم في رتم اللعب داخل صفوف الميرينغي، ظل على دكة البدلاء، في وقت كان الفريق بأمسّ الحاجة لمن يهدئ الإيقاع ويستعيد السيطرة. إشراك سيبايوس إلى جانب أردا غولير وأوريلين تشواميني، كان من الممكن أن يمنح الفريق مرونة واستحواذًا أفضل، ويحدّ من المساحات التي استفاد منها أتلتيكو في بناء هجماته السريعة.
خسارة مدوية وتداعيات قاسية
الهزيمة بخماسية في الديربي لا تعتبر مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل هي ضربة معنوية وفنية قوية قد تترك أثرًا على المدى القريب داخل غرفة الملابس. الجماهير عبّرت عن غضبها عبر منصات التواصل، والصحافة بدأت تطرح علامات استفهام حول مدى قدرة ألونسو على إدارة الفريق في المواعيد الكبرى.
الجولة السابعة من الليغا كانت شاهدة على واحدة من أسوأ الليالي في تاريخ ريال مدريد الحديث أمام أتلتيكو، لتبدأ الإدارة، والجمهور، وربما اللاعبين أنفسهم، بإعادة التفكير في المسار الذي يسلكه الفريق هذا الموسم.