تشهد أجواء ريال مدريد حالة غير معتادة من الترقب قبل المواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي، مع تزايد القلق داخل النادي بشأن وضع أحد العناصر الحاسمة في تشكيل الفريق. مصادر قريبة من معسكر النادي أكدت أن غياب اللاعب عن الحصة التدريبية الأخيرة أثار تساؤلات واسعة حول جاهزيته، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق خلال الأسابيع الماضية.
ومع ذلك، لم يكن هذا الغياب هو العامل الوحيد الذي أثار الشكوك، إذ تتحدث تقارير عن مشاكل صحية متراكمة تهدد مشاركة اللاعب في مباراة بوزن المنافسة الأوروبية التي ينتظرها الجمهور.
وبينما لا يرغب النادي في الكشف عن كل التفاصيل قبل الوقت المناسب، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الوضع أكثر تعقيدًا مما ظهر في البداية.
لكن الصورة بدأت تتضح تدريجيًا؛ فقد تأكد أن كيليان مبابي يعاني من آلام عضلية في فخذه الأيسر، وهو ما منعه من المشاركة في تدريبات الثلاثاء، إلى جانب لاعبين آخرين يواصلون التعافي. كما تبين أنه تعرض لكسر في أحد أصابع يده اليسرى خلال مباراة سيلتا فيغو، ورغم إكماله اللقاء، إلا أن الألم ما يزال يؤثر على قدرته في التحكم بالحركة.
وبينما يعاني ريال مدريد من هذه الضربة، يقترب تشابي ألونسو من اختبار مصيري. الفريق يدخل المباراة في توقيت سيئ على المستوى الفني، فيما أصبح مانشستر سيتي في أفضل حالاته. الإدارة تعتبر أن أي نتيجة أقل من الفوز ستضع مشروع ألونسو أمام اختبار حقيقي، خصوصًا أن بيريز اجتمع بعد الخسارة الأخيرة لتقييم مستقبل المدرب وفق نتائج دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، يرى النادي أن الأزمة الحالية لا يتحملها المدرب وحده، إذ تشير التقييمات الفنية إلى ضعف الروح القتالية داخل غرفة الملابس، إضافة إلى تراجع واضح في الانسجام، وهي أمور لاحظها النادي منذ الأشهر الأخيرة في حقبة أنشيلوتي.
أما على صعيد البدائل، فتبدو عودة زين الدين زيدان خطوة مستبعدة بسبب التزامه مع المنتخب الفرنسي. ويبرز اسما ألفارو أربيلوا وسانتياغو سولاري ضمن المرشحين المحتملين في حال قرر النادي تغيير الجهاز الفني.
وتزداد المخاوف داخل النادي مع احتمال غياب مبابي عن مواجهة مانشستر سيتي، حيث سجّل اللاعب أكثر من نصف أهداف الفريق هذا الموسم، بينما لم يصل فينيسيوس وبيلينغهام ورودريغو إلى أفضل مستوياتهم. وتدرك الإدارة أن استمرار مشروع تشابي ألونسو أصبح مرتبطًا بشكل مباشر بقدرة الفريق على العبور في هذه المباراة، والوضع البدني للنجم الفرنسي سيكون محور القرار النهائي.






