تحركات مفاجئة تشهدها أروقة النادي الأهلي، وسط حالة من الترقب الجماهيري، في ظل تغييرات مرتقبة تطال الجهاز الفني وقائمة اللاعبين، وتلميحات بقرارات كبرى تُجهز خلف الكواليس استعدادًا للمرحلة المقبلة.
ومع بدء العد التنازلي لفترة الانتقالات الشتوية، بدأت تتكشف أولى ملامح خطة الإنقاذ التي أعدّتها إدارة الكرة داخل القلعة الحمراء، لتصحيح مسار الفريق بعد فترة من التذبذب على المستويين الهجومي والدفاعي.
مواضيع ذات صلة
ووسط هذا المشهد، حُسمت واحدة من أهم الصفقات الفنية في الموسم الكروي الحالي، بعدما أنهى الأهلي بشكل رسمي إجراءات التعاقد مع المدير الفني الدنماركي جيس تورب، لقيادة الفريق الأول لكرة القدم خلال المرحلة القادمة، خلفًا للكابتن عماد النحاس.
وجاء اختيار تورب بعد مشاورات دقيقة داخل لجنة التخطيط، برئاسة مختار مختار وعضوية زكريا ناصف، وبدعم مباشر من رئيس النادي محمود الخطيب، الذي منح الضوء الأخضر لإتمام التوقيع مع المدرب بعد المفاضلة بين عدد من الأسماء العالمية.
القرار جاء مخالفًا لبعض التوصيات التي دعت لتأجيل الحسم، مثل اقتراح وليد صلاح الدين، الذي طالب بانتظار موقف كارلوس كيروش وجوزيه جوميز، فيما كان محمد يوسف قد رشّح الثنائي التركي فاتح تريم وحمزة أوغلو، لكن الكلمة الأخيرة كانت لرؤية اللجنة الفنية التي رأت أن تورب هو الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة.
في الوقت نفسه، كشفت قناة الأهلي أن الكابتن عماد النحاس، الذي تولى المسؤولية مؤقتًا، سيستمر داخل المنظومة الفنية أو الإدارية، حيث يُدرس منحه منصبًا جديدًا يتناسب مع خبراته.
أما على مستوى اللاعبين، فيبدو أن ملف أشرف داري دخل مراحله الأخيرة داخل الأهلي، بعد عدم اقتناع الجهاز الفني بمردوده، ووجود عروض خليجية من قطر والإمارات والسعودية يتم دراستها تمهيدًا لبيعه خلال الميركاتو الشتوي.
وتتحرك إدارة التعاقدات حاليًا لتوفير بديل هجومي مميز، مع فتح باب المفاوضات مع مهاجم إفريقي ذو خبرة قارية، بالإضافة إلى النجم الفلسطيني أسد الحملاوي، الذي برز مؤخرًا كأحد أبرز المواهب العربية على الساحة.
الأهلي يدخل مرحلة جديدة من البناء، في محاولة لاستعادة التوازن والتتويج بالألقاب، من خلال تعاقدات محسوبة، وقيادة فنية أوروبية جديدة يُنتظر أن تحدث الفارق.
