كل صيف يحمل في طيّاته مفاجآت غير متوقعة داخل أروقة الأندية الكبرى، وبرشلونة هذا العام ليس بمنأى عن تلك الصدمات.
فبعد رحيل أحد الأسماء التي لطالما شكّلت جزءًا من النواة الشابة للفريق، بدأ الحديث يتصاعد عن اسم جديد قد يكون الضحية التالية في مشروع فليك الجديد.
الجميع في غرفة ملابس البلوغرانا بدأ يشعر بأن لحظات التفكك قد بدأت بالفعل… خاصة بعد رحيل بابلو توري، أحد المقربين جدًا من بيدري وجافي. لكن يبدو أن هذه ليست النهاية.
لمزيد من أخبار اخبار برشلونة اضغط هنا
أشارت تقارير إسبانية إلى أن المدرب هانسي فليك لم يعد يضع اللاعب جيرارد مارتن ضمن خططه الأساسية، على الرغم من موسمه المميز والمفاجئ مع الفريق الأول، حين استغل إصابات أليخاندرو بالدي ليثبت نفسه كخيار موثوق في الجبهة اليسرى.
ورغم أن مارتن بدأ موسمه بانتقادات تتعلق بنقص الخبرة، إلا أن مستواه تطوّر بوضوح، وأصبح أحد اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب الألماني في عدة مباريات مهمة، خاصة بدوري أبطال أوروبا.
لكن تألقه لا يبدو كافيًا لتأمين مستقبله داخل الكامب نو، إذ بدأت إدارة لابورتا وديكو تفكر بجدية في الاستفادة المادية من بيعه، خصوصًا بعد اهتمام من أندية كبيرة في الدوري الإنجليزي والدوري الإيطالي، واستعداد بعض الأندية لتقديم عرض قد يصل إلى 10 ملايين يورو.
ما زاد من إثارة الموقف هو رد فعل بيدري وغافي، الثنائي الذي عبّر عن خيبة أمله من احتمالية رحيل مارتن، حيث تجمعهما به صداقة قوية داخل وخارج الملعب.
ووفقًا لما تم تداوله، فإنهم يعتبرون قرار التخلي عنه “طردًا مقنعًا” أكثر من كونه انتقالًا طبيعيًا، خاصة أن اللاعب يصرّ على البقاء والقتال من أجل مكانه.
وبينما تؤمن الإدارة بأن جوفري تورينتس، نجم لا ماسيا الصاعد، قد يكون البديل المثالي لمارتن، فإن ما يحدث حاليًا يعكس حجم التغيير القادم في برشلونة، وربما يكشف مبكرًا عن التوجهات الحقيقية لفليك في مشروعه الجديد.