قبل قمة دوري أبطال أوروبا بين برشلونة وباريس سان جيرمان، لم يكن الحديث فقط عن التشكيلة، بل عن تأثير لاعب لا يتجاوز عمره 18 عامًا على قرارات المدرب هانسي فليك.
لامين يامال، العائد مؤخرًا من الإصابة، لم يكتفِ باستعادة مستواه، بل بدأ يلعب دورًا غير متوقَّع داخل غرفة الملابس.
المفاجأة أن يامال، بحسب مصادر مقربة، فتح نقاشًا مباشرًا مع الجهاز الفني حول نقطة يراها «حاسمة» في أداء الفريق… لكنه لم يكن يتحدث عن نفسه هذه المرة.
دي يونغ… اللاعب الذي لا يُمس
في المباريات الأخيرة، لاحظ فليك — كما لاحظ يامال — أن الفريق يُصبح أكثر توازنًا وإبداعًا عندما يتواجد فرينكي دي يونغ إلى جانب بيدري في وسط الملعب.
الانسجام بين الثنائي أصبح ضرورة لا خيارًا، حيث يوفر دي يونغ لبيدري المساحات، والدقة، والدعم الفني الذي يُطلق إبداعه.
يامال، من جهته، يرى أن وجود دي يونغ ينعكس مباشرة على أدائه أيضًا، لأن سرعة التمرير والتحولات في وجوده تتيح له استلام الكرة في أماكن مثالية، خصوصًا في التحولات الهجومية.
كاسادو لا يُقنع يامال
وعلى الرغم من أن مارك كاسادو يُقدم أداءً دفاعيًا منضبطًا، ويتميز بفهم جيد للواجبات التكتيكية، إلا أن لامين يامال لا يراه بديلاً مناسبًا لدي يونغ.
حيث قال مصدر مقرب من اللاعب:
“لامين طلب بوضوح من فليك عدم التضحية بفرينكي في المباريات الكبيرة… لأنه يرى أن بيدري يتأثر كثيرًا بغيابه، وكاسادو لا يمنح الفريق نفس الكفاءة في نقل الكرة أو خلق الحلول.”
فنيا، كاسادو يفتقر إلى السرعة والابتكار في بناء اللعب، كما لا يمتلك القدرة على التفاهم مع بيدري في التمريرات القصيرة أو التغطية الهجومية. وهذا ما يجعل وجوده في التشكيلة الأساسية مخاطرة في نظر يامال، خاصة أمام خصم بحجم باريس.
ماذا سيفعل فليك؟
الكرة الآن في ملعب المدرب الألماني. فبين رغبة يامال، وأهمية التوازن في وسط الميدان، سيكون القرار بالغ التأثير على شكل برشلونة أمام باريس.
وفي ظل عودة يامال القوية أمام ريال سوسيداد، وتوقعات بإشراكه أساسيًا في القمة، يبدو أن الشاب الإسباني لن يكتفي فقط بالمراوغة على الخط، بل بدأ بالفعل يصنع القرار داخل النادي.