وسط أجواء من الترقب، يعيش نادي برشلونة الإسباني لحظات حاسمة في انتظار قرار رسمي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد يحمل معه تغييرات مفاجئة تخص مشاركته القارية هذا الموسم. القرار المرتقب، بحسب مصادر مطلعة، قد يُجبر الفريق الكتالوني على التخلي مؤقتًا عن خططه المعلنة للعودة إلى ملعبه التاريخي، كامب نو.
ورغم إعلان إدارة برشلونة في وقت سابق عن جاهزية الملعب لاستقبال المباريات بداية من 28 سبتمبر الجاري، فإن الأنظمة التنظيمية الخاصة بالبطولات الأوروبية قد تلعب دورًا معاكسًا تمامًا لما يأمله أنصار الفريق.
المصادر المقربة من النادي، وفي مقدمتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، كشفت أن الاتحاد الأوروبي يُفكّر جديًا في رفض اعتماد ملعب كامب نو لاستضافة مواجهة برشلونة أمام باريس سان جيرمان، والمقررة في الأول من أكتوبر، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا.
وبحسب نفس التقرير، فإن “يويفا” يُفضّل الإبقاء على المباراة في ملعب مونتجويك (لويس كومبانيس الأولمبي)، الذي يستضيف مواجهات الفريق في الفترة الانتقالية لأعمال التجديدات، وذلك لأسباب تتعلق بإجراءات السلامة والاعتماد الفني.
ورغم التحديات، أكدت مصادر داخل برشلونة أن الإدارة تعمل على سيناريوهين: الأول يتمثل في إقناع اليويفا باعتماد “كامب نو” الجديد بعد التأكد من مطابقته للمعايير الأوروبية، بينما يتمثل الثاني في الاستعداد الكامل لخوض القمة المرتقبة أمام باريس على ملعب مونتجويك دون أي تأثير سلبي على التحضيرات أو الأداء الفني.
يُذكر أن برشلونة بدأ موسمه في الليغا بثلاث جولات خارج أرضه، قبل أن يستضيف فالنسيا على ملعب يوهان كرويف، في ظل استمرار أعمال التجديد في كامب نو، الذي كان يأمل الفريق العودة إليه بحلول نهاية سبتمبر.
ويفتتح الفريق الكتالوني مشواره الأوروبي هذا الموسم بلقاء ناري أمام نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، وسط تطلعات قوية للعودة إلى المنافسة القارية بأداء قوي، بعد سنوات من الغياب عن الأدوار النهائية.