في خطوة أربكت الحسابات وأشعلت الجدل الكروي، شهدت بطولة كأس القارات الثلاث حدثًا مفاجئًا أعاد رسم خارطة المنافسة، وأسفر عن تداعيات قوية طالت أكثر من نادٍ كبير في المنطقة. الحدث الذي لم يتوقعه أحد، حمل في طياته إشارات فنية وتسويقية قد تؤثر بشكل مباشر على انتقالات الشتاء وتحركات مجالس الإدارة.
وسط ترقب الأندية الكبرى لمواجهة مرتقبة، نجح فريق بيراميدز المصري في قلب المعطيات، بعد أن تفوق على أهلي جدة السعودي بنتيجة 3-1، في نهائي كأس الإنتركونتيننتال. المفاجأة لم تكن في النتيجة فحسب، بل في الأداء “الفردي الناري” للاعب واحد فقط استطاع بمفرده قلب المعادلة.
المهاجم الكونغولي فيستون ماييل، خطف الأضواء بأداء استثنائي، حيث سجل “هاتريك” تاريخي، دفع العديد من الأندية لمراقبة تحركاته، وسط توقعات بعروض مالية ضخمة قد تغير مسار اللاعب والفريق معًا خلال نافذة الانتقالات المقبلة.
الفوز الذي حققه بيراميدز لم يُسعد الجميع، فبحسب مصادر مطلعة، يرفض مجلس إدارة الأهلي المصري حتى الآن تقديم التهنئة، في ظل تصاعد التوتر بين الناديين بسبب خلافات سابقة حول لقب الدوري الموسم الماضي. التوتر بلغ ذروته مع تحركات إدارة بيراميدز في الكواليس والتي وُصفت بـ”التصعيدية”.
ووسط هذا المشهد، ظهرت تطورات أخرى داخل القلعة الحمراء؛ تشير المعلومات إلى أن محمد مجدي “أفشة” يدرس مغادرة الأهلي، بعد خروجه من حسابات المدير الفني عماد النحاس، وغيابه المتكرر عن التشكيلة الأساسية، رغم وعود المشاركة المنتظمة.
“أفشة”، الذي ارتبط اسمه سابقًا بعدة عروض خارجية، أعاد فتح باب المفاوضات، حيث تلقى اهتمامًا من أندية في الدوري الإماراتي والليبي، وينتظر وصول العروض الرسمية لمناقشتها مع إدارة النادي، خاصة بعد شعوره بعدم التقدير الفني في المرحلة الحالية.
في تطور مفاجئ على مستوى الجهاز الفني، كشفت مصادر خاصة أن المدرب البرتغالي برونو لاجي، المدير الفني السابق لفريق بنفيكا، أبدى موافقة مبدئية على تدريب الأهلي خلفًا للإسباني ريبيرو، في حال الاتفاق على البنود التعاقدية.
لاجي أعرب عن ترحيبه بقيادة نادي القرن الأفريقي، مع الإبقاء على بعض العناصر من الجهاز الحالي، وعلى رأسهم عماد النحاس ووليد صلاح الدين، لضمان استقرار الفريق في المرحلة المقبلة التي ستكون حاسمة على الصعيدين المحلي والقاري.