رغم حالة الاستقرار الظاهرة داخل ريال مدريد، إلا أن إشارات داخلية بدأت تتشكل حول مستقبل عدد من الأسماء، في ظل سياسة فنية جديدة تعتمد على الكثافة البدنية والانضباط التكتيكي، والتي فرضها المدير الفني تشابي ألونسو منذ توليه المسؤولية.
حتى اللحظة، لم يُعلن المدرب عن استبعاد أي لاعب من خططه بشكل رسمي، لكن المؤشرات داخل النادي تُشير إلى أن بعض العناصر قد تجد نفسها خارج الحسابات تدريجيًا، نتيجة تراجع الدور الفني، أو تفوق المنافسين في نفس المركز.
المدرب الإسباني قرر منذ بداية الموسم رفع مستوى التنافس داخل كل مركز، واعتمد سياسة التدوير الصارم حتى في أولى مباريات الليغا، وذلك بهدف ضمان جاهزية جميع اللاعبين في المراحل الحاسمة من الموسم. وقد أصبح من الواضح أن المشاركة لن تكون مضمونة لأحد، مهما كان تاريخه أو قيمته السوقية.
وبحسب تقارير قريبة من غرفة ملابس الملكي، فإن قائمة اللاعبين الذين يواجهون تحديًا حقيقيًا في البقاء ضمن النواة الأساسية بدأت تتضح، وتشمل أسماء مثل:
راؤول أسينسيو، الذي لم ينجح حتى الآن في إقناع الجهاز الفني بإمكاناته كعنصر أساسي.
ميندي، الذي لا يزال بعيدًا عن المشاركة بسبب إصابة طويلة الأمد، وقد تجاوزته خيارات دفاعية شابة.
داني سيبايوس، لاعب الوسط الذي يملك جودة عالية لكن لم يجد لنفسه مكانًا في منظومة تشابي، ما يفتح الباب أمام احتمال رحيله في المستقبل القريب.
دافيد ألابا، الذي أصبح في المرتبة الخامسة بين قلوب الدفاع، مع تراجع في الأداء، وسط محاولات سابقة من النادي للتخلي عنه.
أندري لونين، الحارس الاحتياطي الذي فقد أفضلية المشاركة مع تصاعد مستوى الحارس الأساسي.
ومع تطور شكل الفريق بدنيًا وتكتيكيًا، ارتفعت حدة المنافسة داخل التمارين، التي أصبحت أكثر صرامة من حيث الحمل البدني والفني. ويؤكد اللاعبون أنفسهم أن مستوى الجدية ارتفع إلى الحد الأقصى.
وفي مثال واضح على التغييرات الجريئة، لم يتردد ألونسو في استبعاد فينيسيوس جونيور في إحدى المباريات، لحساب رودريغو غوس، ما يعكس نية المدرب في فرض عدالة كاملة لا تعترف بالأسماء، بل بالمردود فقط.
وقد بدأت ملامح صراع جديد تلوح في الأفق، خاصة في مركز الجناح الأيسر، حيث يسعى رودريغو لاقتحام التشكيلة، رغم إدراكه بأن فينيسيوس هو الخيار الأول هناك. ومع رغبة كل منهما في فرض نفسه، من المتوقع أن نشهد منافسة داخلية مشتعلة قد تُعيد رسم خريطة هجوم ريال مدريد بالكامل في قادم الجولات.