أشاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإنجازات فريق الهلال في الحقبة الممتدة من نهاية الألفية الماضية ومطلع الألفية الجديدة من خلال تقرير نشره على موقعه على الشبكة العنكبوتية تحت عنوان “أعظم أندية قارة آسيا الهلال 1998-2002”.
في الفترة الذهبية من تاريخ النادي تربع الهلال على عرش القارة الآسيوية وأصبح صاحب الكلمة الأقوى، حيث تمكن من الظفر بـ 5 بطولات قارية، إضافة إلى ثلاثة محلية، مسطراً بحروف من ذهب واحدة من أجمل الحقب في تاريخ النادي.
وقال الاتحاد في تقريره: بنى الهلال أحد أنجح الأندية السعودية وآسيا نجاحات كبيرة في مطلع الألفية الجديدة وأصبح ينافس الأفضل في عالم كرة القدم، فعلى مدى أربع سنوات فقط، تمكن الفريق الأزرق من تحقيق لقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، ولقبين في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس، ولقبين في كأس السوبر الآسيوية، إلى جانب لقبين في الدوري السعودي، ولقب بكأس ولي العهد .
الثنائية القارية
بعد أن توج الهلال باللقب القاري الأول في تاريخه عام 1991، دخل الفريق موسم 1996-1997 وهو مصمم على تذوق طعم المجد من جديد، حيث كانت فرصته من خلال بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس، وقد تجاوز الكويت الكويتي في الدور الأول، في حين انسحب النصر العماني من مواجهة ربع النهائي. وقبل النهائي خاض الهلال مواجهة قوية أمام الاستقلال الإيراني، حيث سيطر التعادل السلبي على النتيجة في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يفوز الفريق السعودي بفارق ركلات الترجيح.
وفي النهائي تقابل الهلال مع ناغويا غرامبوس الياباني على أرض ملعب الملك فهد بالرياض، وبحضور 65 ألف متفرج، تفوق الهلال (3-1) سجلت الأهداف الثلاثة بواسطة سامي الجابر ونواف التمياط والمغربي صلاح الدين بصير، ليبدأ الهلال مرحلة جديدة من النجاح القاري. بعد ثمانية أشهر تواصلت احتفالات الهلال من خلال كأس السوبر الآسيوية 1997، حيث سجل سامي الجابر في مباراتي الذهاب والإياب وقاد الفريق ليتفوق على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بواقع 2-1 في مجموع المباراتين ويحقق ثنائية تاريخية.
دراما الوقت القاتل
في عام 1998 وتحت إشراف المدرب الروماني بيلاتشي، فاز الهلال بلقب الدوري بعد منافسة استمرت حتى المباراة الفاصلة أمام الشباب، فقد كان الهلال يتأخر بنتيجة 1-2 في الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن التمياط مرر الكرة إلى الجابر في هجمة مرتدة قبل أن يسكن المهاجم القناص الكرة في الشباك محرزاً هدف التعادل ليدفع المباراة إلى أشواط إضافية في انتظار قاعدة الهدف الذهبي، وتمكن عبدالله جمعان من إعطاء الهلال هذا الفوز الثمين بعد ثماني دقائق من بداية الأشواط الإضافية، ليستعيد الفريق لقب الدوري بعد غياب موسمين.
اللقب الكبير
جاء اللقب الثاني في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري مع المدرب يوردانيسكو الذي تولى مسؤولية قيادة الجهاز الفني في البطولة القارية.
وتصدر الهلال مجموعته التي ضمت فريق بيرسيبوليس الإيراني، والشرطة العراقي، وإيرتيش من كازاخستان، وتواجه مع بطل كوريا الجنوبية سوون سامسونغ بلو وينغز في قبل النهائي، حيث انتهت المباراة بنتيجة 1-0 على ملعب الملك فهد الدولي المكتظ بالجماهير، فيما ضمنت تسديدة سيرجيو ريكاردو في الدقيقة 11 المرور إلى المباراة النهائية.
كانت المباراة النهائية نارية كما يجب أن تكون أي مباراة نهائية، ودخل الهلال ضد حامل اللقب، جوبيلو إيواتا، حيث جاءت المواجهة متقلبة، ونجح ريكاردو من افتتاح التسجيل في أول 11 دقيقة، قبل أن يسجل ماساشي ناكاياما وناوهيرو تاكاهارا هدفين للفريق الياباني في غضون أقل من 10 دقائق.
في تكرار للمباراة الفاصلة في الدوري، كان الهلال متأخراً في هذا النهائي 1-2 قبل أقل من دقيقة من النهاية، عندما تقدم ريكاردو واستقبل كرة عرضية مرتدة من الظهير الأيمن الدوخي ليضعها في الشباك، ويلجأ الفريقين إلى الأشواط إضافية مع وجود قاعدة الهدف الذهبي.
بعد 12 دقيقة من الوقت الإضافي، مرر الجابر كرة عرضية منخفضة إلى داخل منطقة الستة ياردات، حيث أوقف ريكاردو الكرة قبل أن يسددها منخفضة داخل الشباك ليعطي نادي العاصمة الرياض لقبه القاري الثاني.
تواصلت مواجهات الهلال مع الأندية اليابانية خلال هذه الفترة، حيث تقابل مع شيميزو بولس على لقب كأس السوبر الآسيوية، وكان نجم المواجهة هذه المرة الكولومبي ريكاردو بيريز المشهور بلقب (إل غاتو)، حيث سجل هدفين وقاد الفريق لتحقيق الفوز 2-1 في شيزيكاوا، قبل أن يتعادل الفريقين في الرياض 1-1، حيث سجل عمر الغامدي هدف الفريق السعودي ويضمن اللقب الثاني في غضون ثلاث سنوات ببطولة كأس السوبر.
مجد مزدوج
أضاف الهلال لقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس في موسم 2001-2002، تبعه لقب دوري محلي آخر، بقيادة المدرب الكولومبي فرانسيسكو ماتورانا، تخطى الهلال الأدوار الأولى والثانية والربع النهائي من بطولة كأس الكؤوس الأسيوية ليصل مباراة قبل النهائي مع السد القطري، وهي مباراة فازوا بها 1-0 عقب تسديدة ادميلسون في الدقيقة 49 في الزاوية السفلية.
وشهدت المباراة النهائية التي جرت في الدوحة مواجهة الهلال مع تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي.
وضع بطل قبل النهائي إدميلسون الهلال في المقدمة في الدقيقة 49، قبل أن تؤدي ضربة جزاء عبر خوليو سيزار للتعادل وأخذ المباراة إلى أشواط إضافية، والتي كان من المقرر فك الارتباط فيها عن طريق الهدف الذهبي.
هدف الفوز جاء بواسطة حسين العلي الذي سدد كرة فوق حارس المرمى ليجلب اللقب القاري لفريقه.
وكانت تلك نهاية حقبة ذهبية لنادي الهلال، حيث إنه رغم الفوز بالعديد من الألقاب المحلية، إلا أنه انتظر حتى عام 2019 من أجل العودة إلى منصة التتويج الآسيوية عبر لقب دوري أبطال آسيا، بعدما خسر النهائي مرتين عامي 2014 و2017.