close
>
اكد باسم قاسم المدير الفني للمنتخب الوطني العراقي لكرة القدم ان المباراة الودية مع المنتخب السعودي المقرر إقامتها في مدينة البصرة ستكون صعبة على المنتخبين حتى وان كانت بروتوكولية ، مشيراً بأنه من الضروري ان يظهر “أسود الرافدين” بصورة تليق بسمعة الكرة العراقية، خاصة ان “الصقور الخضر” يعتبرون من اهم المنتخبات في المنطقة.
وكان الجهاز الفني للمنتخب العراقي قد أعلن عن قائمة “أسود الرافدين” التي ستواجه المنتخب السعودي وديًا في البصرة يوم 28 من شهر فبراير الجاري، حيث شهدت القائمة المكونة من 22 لاعبًا، عودة ياسر قاسم، المحترف في صفوف نادي نورثامبتون الإنكليزي، ودعوة اللاعبين عماد محسن، وبيار أبو بكر وأركان عمار لأول مرة، على ان يتجمع أفراد المنتخب في الرابع والعشرين من شهر فبراير الجاري .وضمت القائمة : جلال حسن ومحمد كاصد ومحمد حميد لحراسة المرمى، وعلي فائز ومصطفى ناظم وكرار محمد وحسام كاظم وبيار أبا بكر ووليد سالم ومصطفى محمد جبر وأحمد عبد الرضا وأمجد عطوان وياسر قاسم وهمام طارق ومهدي كامل وعلاء مهاوي وحسين علي وأيمن حسين ومهند علي وعماد محسن وأركان عمار وعلي حصني.
* كيف تنظر الى مباراة العراق والسعودية ؟
– يجب أن يكون منتخبنا جيداً من اجل أن نظهر بصورة تليق بسمعة الكرة العراقية، لا سيما وان المباراة ستسهم كثيراً في رفع الحظر عن الملاعب العراقية، والمنتخب السعودي من اهم المنتخبات في المنطقة،واستطاع أن يخطف بطاقة التأهل إلى كأس العالم في روسيا 2018، لذلك فأن مباراتنا مع المنتخب السعودي الشقيق لا تخلو من الصعوبة، ويجب أن نتعامل معها بجدية، ولديّ معلومات بأن المنتخب السعودي في أتم الجاهزية والتحضير لهذه المباراة .
– طلبت إجراء مباراة تحضيرية قبل هذه المباراة ، لاننا في ظل الغيابات الكثيرة للاعبين وخاصة المحترفون خارجياً ، يجب علينا ان نلعب مباراة تجريبية في البصرة ، وعلى أثر ذلك طلبت ان نلعب مع فريق الميناء او مع فريق نفط الجنوب، ليتم الاتفاق أخيراً على اللعب مع فريق الميناء يوم 25 من الشهر الجاري،اي بعد التجمع بيوم واحد ،لان هناك تغييراً كبيراً في اللاعبين ،لذلك نحن بأمس الحاجة لهذه المباراة التجريبية لنهييء الفريق لمقابلة المنتخب السعودي واعتقد ان الاخوة في لجنة المسابقات في اتحاد الكرة يحرصون على ان تقام مباراة تجريبية مثلما هم حريصون على عدم تأجيل مباريات الدوري .
* لكن لاعبي الزوراء والجوية سيكون لديهم استحقاق ضمن بطولة الاتحاد الآسيوي، كيف سيتم التعامل معهم ؟
– مباراتنا مع السعودية يمكن تسميتها بالبروتكولية لان جميع اللاعبين المحترفين لن يشاركوا فيها كذلك لاعبو الزوراء والجوية ،وحتى ان حضروا معنا فلن نستفيد منهم ، وبالتالي لا يمكننا الحصول على مردود فني كبير من هذه المباراة بقدر ما هي مباراة بروتكولية مع اخواننا السعوديين لدعم رفع الحظر عن ملاعبنا، فلا يمكن عملياً ان يلعب لاعب كرة قدم يوم 26 ومن ثم يقطع الطريق يوم 27 ومن ثم يصل إلى البصرة يوم 28 ليخوض المباراة ، هذا صعب لكننا مجبرون على الوضع لذلك هم سيتواجدون معنا وربما نحتاجهم كبدلاء ، اما ان يكونوا اساسيين في ظل الظروف الصعبة والجهد الذي بذلوه فهذا امر مستحيل .
*كيف هي تصوراتكم للقائمة التي استدعيتموها ،هل هي لمباراة السعودية فقط؟
– التشكيلة الحالية للفريق هي خليط من لاعبي الدوري العراقي الممتاز فقط ،وتصوراتنا انه يجب على اللاعب الذي استدعيناه ان يكون ضمن خياراتنا للمستقبل وليس للمشاركة في مباراة واحدة فقط ،ونحن نتمنى ان نخرج من هذه المباراة بالفائدة من الناحية الفنية، انا اؤمن باستراتيجية وفكر نختار من خلاله هؤلاء اللاعبين ونحن مسؤولون عن هذا الهدف ، هناك لاعبون جيدون كانوا معنا في المرحلة السابقة وهناك لاعبون لم يكونوا معنا وهم جيدون / ولكن كفكر ستراتيجي لا يتطابقون مع ما نريد ان نعمله.
* هل ثمة منهجية قدمتها للمرحلة المقبلة ؟
– المنهجية التي اعددتها للمنتخب تتمثل فيما بعد المباراة مع السعودية ، حيث البطولة الرباعية التي تصوراتنا بعدها واضحة وهي ان لا يوجد تجريب ولا اختيارات جديدة وان يكون المنتخب بصيغته النهائية ومن ثم سنطلب بشكل رسمي تثبيت مواعيد مباريات ايام (الفيفا دي) مع المنتخبات التي نلاعبها تحضيرا لأمم آسيا ، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة .
* ما الذي تسعى إليه بعد الدورة الرباعية تحديداً ؟
– اسعى بعد الدورة الرباعية إلى ان يكون المنتخب العراقي بشكله النهائي ، واعتقد ان المنتخب بعد هذه الدورة سيظهر بشكله النهائي بعد معالجة كافة المشاكل بعيداً عن الاختبار والتجارب ، ومن ثم نؤمن له مباريات على مستوى عالي من اجل ان يكون في الجاهزية المطلوبة في بطولة كأس أمم آسيا ، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع اللجنتين الفنية والمنتخبات ، ففي الدورة الرباعية سيتواجد جميع اللاعبين وانا اسعى من خلال هذه البطولة ان اصل بالمنتخب العراقي الى صيغته النهائية ، حيث بعدها لن يشهد اي تغيير ، وسنعطي الفرصة لكل اللاعبين المحترفين والمحليين.
* هل هناك شروط معينة لعودة اللاعب ياسر قاسم بعد المشاكل التي حدثت سابقاً ؟
– لا توجد شروط لعودة ياسر قاسم إلى المنتخب ، وياسر تحدث معي بشكل شخصي وابدى قدرته على تصحيح ما جرى سابقاً ، وانه قادر على ان يخدم الكرة العراقية ، بعدما اعلن عدوله عن قرار اعتزال اللعب الدولي قبل انطلاق بطولة الخليج ، واكد انه جاهز للالتحاق بزملائه وخدمة الكرة العراقية، واعتقد ان الامر لا يخص ياسر قاسم فقط بل اي لاعب بإمكانه ان يصحح مسيرته، وهكذا نحن نتعامل مع كل اللاعبين سواء المحليين منهم او المحترفون .
* ما شكل العلاقة بينك والاتحاد بعد انتهاء عقدك معه؟
– عقدي مع الاتحاد إلى نهاية شهر أغسطس المقبل ، لذلك اصبح واضحا لدى الاتحاد من خلال اللجنة الفنية ولجنة المنتخبات اننا سنستمر وبعدها سيكون الاتحاد هو صاحب الشأن، فقد رفعت اللجنة الفنية ولجنة المنتخبات توصياتهما الى الاتحاد بضرورة الاستمرار على الكادر التدريبي لان المنتخب شهد استقراراً وشهد تطوراً فنياً، وقد اثنت اللجنتان على ما قمنا به خلال المدة الماضية من تسلمنا مهمة تدريب المنتخب ، بعدما ناقشت مسيرة المنتخب خلال هذه المدة التي شهدت خوض 7 مباريات رسمية، حققنا فيها الفوز في اربع مباريات والتعادل في مباراتين وخسرنا مباراة واحدة ، فقرروا بالاجماع ان مسيرة المنتخب في الاتجاه الصحيح لذلك اوصوا بالتجديد والاستمرار.
* كيف ترى المهمة في ماضيها و واقعها ومستقبلها ؟
– انا ارى ان المهمة كانت في غاية الصعوبة ، لأن همي ان اخدم الكرة العراقية والمنتخب الوطني ، بعدما اخذ الاتحاد العراقي بتوصيات اللجنة الفنية ولجنة المنتخبات، و أنا اؤكد اننا كلنا عزم وثقة بأننا قادرون على النجاح اذا ما توفرت المعطيات .