يحاول الهولندي رونالد كو مان أن يعيد أمجاد برشلونة التي ضاعت محليا وأوروبيا. المدرب الهولندي كعادة كل المدربين الجدد الذين يأتون بأفكارهم وخططهم، يحاول ترك بصمته على أداء الفريق الكتالوني.
فبعد حلوله بديلا للمدرب الإسباني كيكي سيتين، فرض كومان قواعد صارمة في تدريبات البرسا، التي لم تكن بالجدية المطلوبة في السنوات الأخيرة.
وشكل العديد من اللاعبين من غياب القوة والمستويات العالية في التدريبات، وهذا ما أثر سلبا على أداء الفريق خاصة عندما خاض مباريات على مستوى عال في دوري الأبطال بمواجهة فرق مثل ليفربول وبايرن ميونيخ، ومني بخسارتين مهينتين في المواجهتين.
وإحدى أولويات كومان -بحسب صحيفة “ماركا” (MARCA) الإسبانية- تحويل التدريبات إلى اختبارات جدية، وليس للتسلية أو تمضية الوقت.
ومدد النجم السابق للبرسا وقت حصص التدريبات من ساعة إلى 90 دقيقة، وزاد فيها القوة والمنافسة.
وهذا التغيير بدأ يشعر به لاعبو الفريق؛ خاصة المخضرمين منهم، وقد أطلقوا على كومان لقب “الرقيب”.
ورغم أن المدرب السابق لمنتخب هولندا لم يعد بأي شيء أو تحقيق الألقاب في موسمه الأول، ولكن الأكيد أن هناك تغييرا حصل منذ قدومه.
ووضع كومان أيضا قواعد انضباطية كانت غائبة عن تدريبات الفريق في المواسم الماضية، وفي مقدمتها أن على اللاعبين القدوم إلى ملعب التدريبات قبل ساعة من انطلاقتها، وعدم التسامح مع أي تأخير حتى لو كان دقيقة واحدة.
وفي السنوات الماضية، كانت التدريبات تتأخر وقتا طويلا بسبب عدم التزام اللاعبين، إذ كانوا يضيعون الوقت في تبادل أطراف الحديث أو لعب كرة السلة.
والأمر الآخر المهم لدى كومان هو الاحترام، إذ أنّب في إحدى المرات أحد اللاعبين لأنه لم يكن مصغيا بشكل كامل لتعليماته وشرحه لإحدى الخطط.