كشفت تقارير صحفية، عن تحركات هلالية مكثفة، للتعاقد مع “صفقة كبرى”، لتأمين مستقبل الفريق الأول لكرة القدم.
والإدارة الهلالية، تلقت انتقادات عنيفة، لعدم تعاقدها مع صفقات شابة، في ظل تقدم عمر أبرز نجوم الفريق الأول لكرة القدم، في الوقت الذي يبني فيه النصر، جيلًا من أبرز المواهب السعودية، للسيطرة على البطولات، في المستقبل القريب.
ووفقًا للتقارير، يرغب الهلال، في استعادة موهبته الكبرى خالد علي الأصبحي، البالغ من العمر 17 سنة، والذي تدرج في مختلف الفئات السنية للنادي، قبل الرحيل في 2018.
– الأصبحي موهبة اللاماسيا الذي خطفه مانشستر يونايتد
وعلى الرغم من أنه من مواليد عام 2003 فقط، إلا أن الأصبحي، الذي ولد في العاصمة الرياض، خاض عدة تجارب احترافية كبرى، سواء في السعودية أو أوروبا.
والأصبحي أحد اكتشافات وليد المدوح، لاعب الهلال السابق، والذي ضمه إلى فريق البراعم، عام 2013، وحقق معه بطولة المملكة، بعد الفوز على النصر في النهائي، بثلاثية كاملة، أحرز منها هدفًا.
وفي عام 2016، تم اختيار الأصبحي، للانضمام إلى أكاديمية نادي برشلونة الإسباني “اللاماسيا”، وحمل شارة الفريق، في بطولات دبي الشتوية والبحرين وإسبانيا.
وسنة وحيدة فقط في أكاديمية برشلونة، كانت كفيلة أن تجعل العملاق الكتالوني، يختار الأصبحي ضمن أفضل 20 موهبة حول العالم، في مدرسة “اللاماسيا”.
وخلال عام 2018، طلب معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة وقتها، الاجتماع باللاعب الشاب، وأخبره بالابتعاث في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
– الانتقال إلى الإمارات وإعادة تجربة عمر عبدالرحمن “عموري”
والمفاجأة المدوية، هي انتقال الأصبحي، إلى الإمارات، بعد نهاية فترة الابتعاث في العملاق الإنجليزي، وعدم العودة إلى الهلال، مرة أخرى، حيث انضم إلى فريق شباب الأهلي دبي.
وبهذه الخطوة المفاجئة، أعاد خالد الأصبحي، ذكريات النجم الدولي الإماراتي الكبير عمر عبدالرحمن “عموري”، والذي بدأ مسيرته الكروية في فريق الهلال أيضًا.
وعموري ولد في السعودية، بمدينة الرياض، وهو من أصول يمنية، من محافظة حضر موت، حيث بدأ ممارسة كرة القدم، في سنٍ صغير جدًا، في شوارع العاصمة، وخاصة في ساحة الملز.
والكشاف عبد الرحمن عيسى، قام بالانتباه له، وتواصل معه، وسأله في أي نادي يلعب، فكان جواب عموري “لا ألعب مع أي فريق”، ليضمه في عام 2000، إلى براعم الهلال، والذي ظل معه 5 سنوات كاملة.
وطلب الشيخ ناصر بن ثعلوب، عضو الشرف في نادي العين الإماراتي وقتها، من صديقه عبدالرحمن عيسى، بالبحث له عن لاعبين صغار موهوبين، فعرض عليه “قصة” عموري.
وطلب بن ثعلوب، جواز سفر عموري، وألحقهم بمعسكر العين في ألمانيا، وبعد اقتناع إدارة ومدربي النادي، بمستوى اللاعب، قرروا منحه الجنسية الإماراتية، وانتقلت عائلته بالكامل إلى الإمارات.
شارك عموري، في أول مباراة رسمية له مع العين، موسم 2008-2009، في بطولة كأس الاتصالات، أمام فريق الأهلي، وكان يبلغ من العمر 17 عامًا فقط.
– الهلال يشتري الأصبحي “خريج مدرسته” بملايين الريالات
ولذلك، فإن الهلال، إذا أراد إعادة الأصبحي، إلى الفريق من جديد، فقد يضطر إلى دفع ملايين الريالات، لتحقيق ذلك، خاصة أن آخر الأنباء، تؤكد أن الإمارات بدأت في إجراءات منحه الجنسية، ليكون خليفة عموري في المنتخب، في مركز صناعة اللعب والجناح.
والهلال أعاد عموري، إلى الفريق الأول لكرة القدم من جديد، في عام 2018، عندما تعاقد معه لمدة موسم رياضي واحد على سبيل الإعارة.
وعلى الرغم من أن تقارير، زعمت بأن صفقة استعارة عموري، كانت مجانًا، إلا أن وكيل أعمال اللاعب، اعترف بأن الهلال، دفع 45 مليون ريال لمصلحة العين، بالإضافة إلى 15 مليونًا للاعب نفسه.
وقدم عموري، بداية موسم مبهرة، فور عودته إلى الهلال، خطفت قلوب الجماهير، إلا أن الإصابة بقطع في الرباط الصليبي، جاءت لتنهي مشواره مبكرًا مع الزعيم، وتعيده من جديد إلى الإمارات، وبالتحديد لنادي الجزيرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. “هل يعيد الهلال تجربة عموري من جديد.. وهذه المرة مع الموهبة الكبرى خالد علي الأصبحي؟!”