الكلاسيكو
الكلاسيكو

10 أساطير صنعت ملحمة كلاسيكو الأرض

close >

حفل تاريخ مواجهات ريال مدريد وبرشلونة، منذ أول كلاسيكو بين الفريقين في عام 1902  بعشرة أساطير تاريخية يمثلون أبرز المحطات التي صنعت ملحمة “الكلاسيكو”.

ويكشف خلال التقرير التالي أبرز المحطات التي تجسد علامات فارقة في تاريخ “الكلاسيكو” منذ أول “كلاسيكو” بين الناديين الملكي والكتالوني في بطولة كأس التتويج يوم 13 مايو/ أيار 1902، عندما فاز برشلونة على النادي الملكي (3-1)، وحتى آخر كلاسيكو بين الفريقين الموسم الماضي بملعب كامب نو حيث خسر برشلونة أمام ريال مدريد (1-2).

وفيما يلي قصص الأساطيرة العشرة التي صنعت علامات فارقة خلال حقبات زمنية في تاريخ الكلاسيكو منذ بدايته وحتى الآن:

1- البداية مع الملك ألفونسو الثالث عشر

أقيم في عصره أول كلاسيكو يوم 13 مايو/أيار 1902، بمناسبة تتويجه بعرش إسبانيا لدرجة أن الكأس أطلق عليها “كوروناسيون” أو التتويج وفاز برشلونة على ريال مدريد 3-1، أهداف البرسا جاءت عن طريق “أدو ستينبريج” (هدفين) و”خوان جامبر” (أحد مؤسسي برشلونة ورئيس النادي منذ عام 1908) هدف من ركلة جزاء، وسجل لمدريد “أرثر جونسون”.

وفي عهد الملك الفونسو الذي امتد حتى أرغم على مغادرة البلاد في أبريل/نيسان عام 1931، أقيم أول “كلاسيكو” رسمي جمع الريال والبرسا وكان في بطولة كأس ملك إسبانيا يوم 26 مارس/أذار 1916، وانتهى لصالح نادي برشلونة بنتيجة 3-1. بينما أول مباراة جمعت بين الفريقين في مسابقة الدوري كانت في 17 فبراير /شباط 1929، وانتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 2-1.

2- زمن الجنرال فرانكو.. وخسارة برشلونة 11-1

في عام 1936 بدأت العدواة الحقيقية بين برشلونة وريال مدريد عن طريق الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي أعدم جوسيب سانال رئيس برشلونة حينها، دون محاكمة مما أجج نيران الصراع بين كتالونيا ومدريد حينها، قبل ان يفوز النادي الملكي على برشلونة 11-1 وهي نتيجة  اعتبرها الكتالونيون نتيجة اجبارية بسبب التهديدات والارهاب من جماهير النادي الملكي والجنرال فرانكو. فرض انتصار الجنرال فرانكو في تلك الحرب عدم استخدام اللغة الكتالونية في وثائق النادي ، فضلاً عن منع رفع العلم الكتالوني في الملاعب، والذي كانت تصل عقوبته إلى حدود الخيانة العظمى، ولكن بعد وفاة الديكتاتور في عام 1975 فقد تنفس الكتالونيون الصعداء وعاد العلم الكتالوني يرفرف من جديد وسط مطالبات بالانفصال.

3- أسطورة دي ستيفانو

برشلونة افتتح خمسينيات القرن الماضي بفوز عريض بسبعة أهداف مقابل هدفين، لكن الصراع أصبح كرويا أكثر منه سياسيا بسبب ألفريدو دي ستيفانو، وصفقة انتقاله التي تسببت في أزمة جديدة بين برشلونة وريال مدريد في عام 1953، خاصة بعد الاتهامات الموجهة حتى الآن من جانب النادي الكتالوني إلى فريق العاصمة الإسبانية بسرقة الصفقة التي كان قريباً جداً من إتمامها ، وممارسة ضغوط كبيرة من جانب الجنرال فرانكو على البرسا من أجل انتقاله للفريق الملكي.

وقام دي ستيفانو في عام 1953 بالتوقيع على عقد مع برشلونة ولكن الفيفا رفض تسجيل اللاعب، واستغل ريال مدريد الثغرة القانونية في توقيع نادي برشلونة مع دي ستيفانو وضم اللاعب وسط غضب الكتالونيين الذين شاهدوا تسجيل اسطورة النادي الملكي (دي ستيفانو) 18 هدفًا في مواجهات الكلاسيكو.

وبدأت حقبة تاريخية بقيادة دي ستيفانو وبوشكاش منذ عام 1953، مع بداية بطولة دوري أوروبا للأندية (دوري أبطال أوروبا) والسيطرة المدريدية علي الساحة الأوروبية خمس سنوات متتالية، الا أن الصراع بين الفريقين ظل محتدماً ففي الخمسينيات بشكل عام التقى الفريقان في الدوري 20 مرة فاز ريال مدريد في 12 لقاء، وبرشلونة في سبعة وتعادلا في لقاء واحد، لكن دي ستيفانو لم تكن بدايته عادية في الكلاسيكو حيث سجل هدفين في الفوز بخماسية نظيفة في أكتوبر 1953، واحرز 18 هدفا وظل الهداف القياسي للكلاسيكو حتى تمكن ميسي لاحقا من تحطيم رقم دي ستيفانو بتسجيل 21 هدفا في الكلاسيكو.

4 – زلزل لويس فيجو

انتقال اللاعبين بين الغريمين الكبيرين هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث، تماماً كما حدث مع المهاجم البرتغالي لويس فيجو الذي قرر في صيف عام 2000 الانتقال إلى ريال مدريد، وذلك بعد أن قام فريق العاصمة الإسبانية بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده ، حتى دون معرفة مسؤولي برشلونة بالصفقة بما في ذلك الرئيس خوان جاسبارت.

وبعد انتقاله إلى ريال مدريد مقابل 61.1 مليون يورو في عام 2000 عن طريق الرئيس فلورنتينو بيريز، أصبح لويس فيجو الخائن الأكبر في برشلونة، فيما اُستقبل بطريقة عدائية عندما عاد إلى ملعب كامب نو لأول مرة بقميص ريال مدريد في 21 تشرين الأول / أكتوبر من عام 2000 ، حيث كان الضجيج في الملعب يصم الآذان بسبب الغضب العارم.

ولم تتردد جماهير برشلونة في توجيه شتائم من النوع الثقيل للبرتغالي لويس فيجو الذي قذف بالحجارة والألعاب النارية وحتى الهواتف المحمولة كلما حاول تنفيذ ركلة ركنية ، وعلقت لافتات في أرجاء الملعب تحمل كلمات مثل “خائن”.

5 – سحر رونالدينيو وسط تصفيق جماهير برنابيو

انتقل البرازيلي رونالدينيو إلى برشلونة في 2003 واستمر حتى 2008 وتُوج خلال 5 سنوات مع الفريق بلقبين لليجا ودوري أبطال أوروبا، ونال الكرة الذهبية عام 2005، وأُختير ليكون من أفضل لاعبي برشلونة على مر تاريخه.

وهو صاحب أجمل هدف في تاريخ “الكلاسيكو” حسب استفتاء صحيفة ماركا المدريدية حيث نال هدف رونالدينيو الذي سجله في مرمى كاسياس في كلاسيكو موسم 2005-2006 في الليجا والذي انتهى بفوز الفريق الكتالوني بثلاثية نظيفة، معظم الأصوات بنسبة بلغت ما يزيد عن 45 % من اختيارات قراء الصحيفة المدريدية، وجاء خلفه هدف برازيلي آخر وهو روبرتو كارلوس الذي سجله في كلاسيكو 1999-2000 في المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة للفريق الملكي.

وجاء اختيار هدف الساحر رونالدينيو بسبب روعته حيث أنه تمكن من مراوغة عدة لاعبين مدريديين بسرعة فائقة ومن نصف الملعب حتى وصل لمواجهة كاسياس الذي لم يتحرك من شدة سرعة تسديدة رونالدينيو لتصفق جماهير النادي الملكي للساحر البرازيلي.

6 – جوارديولا

في عهد الإسباني بيب جوارديولا، مدرب برشلونة، في الفترة من 2008 وحتى 2011 ، كانت الهيمنة كتالونية، حيث في 15 كلاسيكو مع جوارديولا، حقق ريال مدريد فوزين فقط وانهزم في 9 مباريات أمام غريمه التقليدي.

وكان برشلونة في العصر الذهبي مع جوارديولا “هاجساً” للفريق الملكي، خاصة أنه منذ أن خاض أول كلاسيكو له في 13 ديسمبر 2008 (2-0)، حقق الفريق الكتالوني خمسة انتصارات متتالية بالكلاسيكو وبنتائج ثقيلة مثل 6-2 في البرنابيو أو 5-0 في الكامب نو.

وفي فترة جوارديولا، درّب ريال مدريد شوستر، خواندي راموس، بيليجريني، والبرتغالي مورينيو، الوحيد الذي استطاع الوقوف وجهًا لوجه أمام جوارديولا محققًا انتصارين كانا في نهائي كأس ملك إسبانيا 2011، وفي لقاء آخر كان مهمًا بالليجا 2012 بالكامب نو، والذي قاد ريال مدريد لتحقيق لقب الدوري الإسباني.

وفي عهد بيب جوارديولا، برشلونة سجل في مباريات الكلاسيكو 33 هدفاً وريال مدريد 15، أما بدون جوارديولا فإن برشلونة سجل 17 هدفاً وريال مدريد 21.

7 – عهد ميسي وأهدافه القياسية

يعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهدّاف القياسي للكلاسيكو برصيد 21 هدفا كما انه صنع 13 تمريرة حاسمة “اسيست” تحولت لأهداف في مرمى الغريم ريال مدريد خلال عقد من الزمن، وسجل البرغوث الأرجنتيني في مرمى النادي الملكي بلا توقف من (2007) وحتى (2014).

لم يغيب ميسي عن الكلاسيكو منذ 11 عاما لكنه غاب عن التسجيل في اخر 3 سنوات، ولم يسجل فى آخر 5 مواجهات للكلاسيكو، وكانت آخر مباراة سجل فيها ميسي بالكلاسيكو ضد ريال مدريد تلك التى أقيمت على ملعب الأخير “سانتياجو برنابيو” بالعاصمة مدريد وانتهت حينها بفوز برشلونة (4-3) فى إياب الدورى الإسبانى موسم (2013-2014)، حيث سجل البرغوث الأرجنتينى ثلاثة أهداف “هاتريك” هو الثانى له فى تاريخ مواجهات الكلاسيكو الـ32 التى خاضها حتى الآن.

ويبقى ميسي الهداف التاريخى لمواجهات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد برصيد 21 هدفًا فى 32 مباراة بعدما انتزع اللقب من مواطنه الأرجنتينى الراحل ألفريدو دى ستيفانو أسطورة ريال مدريد وذلك قبل عامين تقريبًا، ليتراجع الأخير للمركز الثانى برصيد 18 هدفًا يليه البرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم الريال فى المركز الثالث بـ16 هدفًا بعد هدفه فى الكلاسيكو الأخير.

8 – مورينيو يشعل الكلاسيكو

إذا كان بإمكاننا تقسيم الكلاسيكو لعصرين، فبكل تأكيد سيكون هناك عصر للكلاسيكو ما قبل مورينيو، وعصر آخر للكلاسيكو في حقبة مورينيو، ولما لا وظهرت على السطح العديد من الأحداث طيلة جلوس مورينيو على مقاعد بدلاء الريال.

مورينيو وقبل أول كلاسيكو له، كان بطل التصريحات، وتوعد الإسباني جوارديولا وأظهر قوة وحماسة كبيرة في عناوين الصحف لينطلق الكلاسيكو الأول في الدوري وكان بتاريخ 29 نوفمبر 2010 ويومها تلقى مورينيو أكبر وأقوى صفعة في تاريخه، حيث تعرض لهزيمة ساحقة بخمسة أهداف مقابل لا شيء أحرزها تشافي وبيدرو وفيا هدفين وجيفرين هدف.

وخاض الريال مع مورينيو 17 كلاسيكو لم يفز فيهم إلا في خمس مباريات فقط، وخسر في ست مباريات ، وتعادل في 6 مباريات ايضا، وكان أول كلاسيكو لمورينيو مع الريال في نوفمبر 2010 في المباراة الشهيرة التي انتهت بفوز برشلونة 5-0 قبل عام من كلاسيكو خسارة الريال في كأس السوبرعندما اشتبك فيها مورينيو مع الراحل فيلانوفا مساعد المدرب جوارديولا، ورغم أن مورينيو تعرض للخسارة بنسبة أكبر من الفوز على برشلونة الا أن الكلاسيكو في عهد مورينيو كان “غير” وكان مذاقه مختلفًا وأكثر عدائية بينه وبين لاعبي برشلونة تارة ومع الجهاز الفني تارة أخرى، علاوة على إثارته للجدل بتصريحاته الثأرية المتوعدة للكتالونيين قبل كل لقاء كلاسيكو.

9 – كريستيانو رونالدو.. مفجر الكلاسيكو بصواريخه

يتشارك زمن النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم النادي الملكى مع الأرجنتيني ميسي منذ 2008 وحتى الان، ورغم ذلك حقق “الدون”، مجموعة من الأرقام المبهرة فى الكلاسيكو، تزين مسيرته الناجحة على كافة المستويات بعدما رفع النجم البرتغالى عدد أهدافه فى الكلاسيكو إلى 16 هدفًا في كلاسيكو الموسم الماضي بالليجا ليحتل المركز الثالث فى هدافى كلاسيكو الأرض خلف ميسى المتصدر بـ 21 هدفا ودى ستيفانو ثانيا بـ 18 هدفا متجاوزًا راؤول صاحب الـ15 هدفًا.

كريستيانو رونالدو وصل للهدف رقم 10 فى آخر 9 مباريات واجه فيها الفريق الكتالونى بمعقله كامب نو في مختلف البطولات، وتفوق على ميسى فى المواجهات المباشرة منذ انضمامه فى موسم 2009 – 2010 من مانشستر يونايتد برصيد 16 هدفًا والبرغوث الأرجنتينى بـ 15 هدفًا.

ورونالدو صاحب هدف فوز الريال على البارسا فى 2012، ويعيدها فى الكلاسيكو الاخير ليصبح النجم البرتغالى ثانى لاعب مدريدى تسجيلاً للأهداف فى الكامب نو بالليجا فقط برصيد 5 أهداف خلف خينتو بـ 6 أهداف.

10 – زيدان

شارك الفرنسي كلاعب مع الفريق الملكي في مواجهة برشلونة في 11 مباراة كلاسيكو، فاز في 4 منها وتعادل في مثلها وخسر 3 مباريات، لكنه كمدرب واجه الفريق الكتالوني مرة واحدة وفاز بها على برشلونة في “كامب نو” 2-1 الموسم الماضي.

وقاد زيدان ريال مدريد للفوز على برشلونة على ملعبه كامب نو، بذكاء تكتيكي كبير في اول كلاسيكو كمدرب حيث نجح في الثأر للريال وجماهيره بهذا الانتصار الثمين من الخسارة المذله، في مباراة الذهاب بسانتياجو برنابيو برباعية قاسية، مع المدرب المتواضع رافئيل بينيتيز.

وأعاد زيزو الريال على عرش الكلاسيكو بعد هزيمتين متتاليتين في اخر المواجهات، وكسر رقم برشلونة القياسي بـ 39 مباراة دون هزيمة، وأعاد للميرنجي هيبته وهزم برشلونة على ملعبه وأوقف سلسلة مبارياته دون خسارة، وقلص الفارق وأثبت نفسه بشكل كبير كمدرب صنع ملحمة النادي الملكي الموسم الماضي في دوري الابطال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *