للأسـ،ـف نتيجة مباراة برشلونة أمام ريال مدريد لم تكن مجرد خسارة لثلاث نقاط فقط ولكن هناك تداعيات أخرى كنا في غنى عنها .
الأول هو أن برشلونة قال وداعا لسلسلة من 19 مباراة متتالية دون أي هزيمة ، حيث تمكن من إضافة 51 من آخر 57 نقطة ممكنة ، مما قلص الفارق من أتلتيكو إلى نقطة سلسلة بدأت في 13 ديسمبر ضد ليفانتي على أرضه (1-0) واستغرقت أربعة أشهر ، حتى الهزيمة في الكلاسيك يوم السبت.
وهي أيضًا الخسارة الأولى في الليغا عام 2021 ، حيث حصد رجال كومان ثلاثة عشر انتصارًا وتعادلًا , وفوق كل ذلك , كان المدرب الهولندي على وشك تحقيق الرقم القياسي في الفوز كزائر على التوالي ، و الذي يحمله بيب جوارديولا (2010/11) وتيفو فيلانوفا (2012/13) ، برصيد عشرة انتصارات , و كومان وصل إلى ملعب دي ستيفانو بـتسعة انتصارات متتالية خارج ملعب كامب نو ، واحدًا فقط من كتابة اسمه إلى جانب هذين المدربين الناجحين.
لكن الأمر الأكثر خطورة ، و هي النتيجة السلبية الثانية , و هو أن برشلونة لم يعد يعتمد على نفسه للفوز بالبطولة.
إذا فاز برشلونة بالمباريات الثمانية المتبقية ، فقد لا يكون ذلك كافيًا لنقل اللقب إلى معرض النادي ، لأنه إذا فاز ريال مدريد أيضًا بمبارياته الثمانية ، فسيذهب اللقب إلى زيدان ، و هم الآن يضيفون نقطة أكثر من البارسا , بالإضافة إلى ذلك ، يمتلك البيض “الميزة الخاصة” بعد فوزهم في كل من كامب نو و دي ستيفانو
بالطبع ، يمكن أن تستمر فرحة ريال مدريد بضع ساعات فقط: إذا لم يخسر أتليتكو مدريد أمام بيتيس في بينيتو فيلامارين في مباراة الليلة ، و حينها سيكون فريق سيميوني هو الوحيد الذي سيعتمد على نفسه للفوز بالبطولة ، إذا فازوا بالمباريات الثمانية المتبقية حتى نهاية الموسم ، فسيحصلون على اللقب , و فقط في حالة الهزيمة أمام بيتيس ، سيكون ريال مدريد هو الوحيد الذي سيعتمد على نفسه للفوز بالبطولة
على أي حال ، كانت ضربة مزدوجة لبرشلونة ، الذين لم يروا فقط كيف أنهوا سلسلة من 19 مباراة دون أن يخسروا ، ولكن عليهم الآن أن ينظروا باهتمام لما يفعله المنافسان الآخران ليحلم بالبطولة.
(المصدر : صحيفة الاس)