مباشرةً بعد 24 ساعة من القرار الأهم والأكثر جدلا في عالم كرة القدم ، ظهر الشخص الذي يقود هذا التمرد : فلورنتينو بيريز.
رئيس ريال مدريد –ورئيس دوري السوبر الأوروبي كذلك- تحدث في حوار مطول عبر برنامج “التشيرنجيتو” الإسباني، ودافع عن البطولة الجديدة التي نالت انتقادات شرسة في الساعات الماضية.
بيريز أجاب باستفاضة عن كافة اتهامات الجشع التي طالته هو ورفاقة الـ11، رد بقوة على أليكساندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي، وجه رسالته إلى بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، وقلق من شأن تصريحات خابيير تيباس رئيس لاليجا بطريقته الخاصة.
الحوار الذي استمر لقرابة الساعتين، جمّد عالم كرة القدم، كيف لا والمُتحدِث هو زعيم العالم الجديد لكرة القدم، تلك البطولة التي لو خرجت إلى النور ستكون علامة فارقة في تاريخ اللعبة.
“أنا زعيم الفكرة؟ لا أحد يتزعم أي شيء، ما حدث أن الأندية المهمة في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا توجب عليها التعاطي مع الوضع السيئ للغاية الذي نمر به من خسائر مادية”
“عندما لا تمتلك العائدات المادية الكافية، فالحل هو أن تخلق مباريات جذابة، ومن هنا بدأنا العمل، وتوصلنا لاستنتاج أن تنظيم دوري سوبر على مدار الأسبوع بدلا من دوري الأبطال سيجعلنا نعوض خسائرنا”.
“كرة القدم تحتاج إلى التطور حالها حال أي شيء في الحياة، مثل الشركات والأشخاص والعقليات وحتى وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا مع الوضع الذي نعيشه”.
“كرة القدم الآن بدأت تفقد الاهتمام، معدلات المشاهدة انخفضت وبالتالي حقوق البث، نحن مدمرون كليا، الشبان من 16 إلى 24 عاما ليس لديهم اهتمام باللعبة، وأصبحوا مهتمين بأنشطة أخرى، ولذلك علينا أن نجعل كرة القدم جذابة مجددا”.
“الأمر نفسه حدث في الخمسينيات مع سانتياجو برنابيو عندما بدأت دوري أبطال أوروبا، ووقتها تغير تاريخ كرة القدم”.
“أنا لست مالكا لـ ريال مدريد، في النهاية كل ما أفعله هو لمصلحة كرة القدم، اللعبة تمر بلحظة محورية”.
“مباراة بين ريال مدريد ويونايتد، أو برشلونة وميلان، تنتج أموالا أكثر من مباراة ضد الفرق المتواضعة في دوري أبطال أوروبا”.
“إشبيلية (الذي رفض المشاركة في دوري السوبر) يمكنه التأهل إليه، لأنها ليست بطولة مغلقة كما يقولون، هذا ليس حقيقيا، هناك 5 فرق يمكنها التأهل إليها كل عام”.
“لقد تواصلنا بالفعل مع يويفا وفيفا، لا أعرف لماذا هم منزعجون، لقد قلنا في البيان إننا تواصلنا مع يويفا”.
“يويفا عمل على نظام جديد لدوري الأبطال، ومع كامل الاحترام فإني لا أفهمه، لا أحد يفهمه، لا يولّد العوائد المادية القادرة على إنقاذ كرة القدم. ريال مدريد ليس ملكي، إنه ملك أعضائه. يويفا عارض أيضا إطلاق دوري أبطال أوروبا في بدايتها”.
“يويفا تعمل بنظام الاحتكار، عليها أن تكون أكثر شفافية. نحن نريد إنقاذ كرة القدم. لقد حضرت عام 2000 لإنقاذ ريال مدريد من وضع سيئ جدا، وقد فعلت ذلك بالفعل دون أن أستفيد شخصيا، اللاعبون لم يكونوا يتقاضون رواتبهم، وأنا وضعت نظاما جديدا ونجح وقتها”.