باتت الأعباء المالية لبرشلونة التي تركها جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس مجلس إدارة النادي السابق، ميراثًا مسمومًا لجوان لابورتا، الرئيس الحالي ، حتى لم يعد النادي قادراً على تسجيل أي من تعاقداته الصيفية، وفقاً لتقارير انتشرت في وسائل الإعلام الإسبانية.
وأفادت التقارير بأن برشلونة تجاوز الحد الصارم للرواتب في الدوري الإسباني، ولا يمكنه تسجيل الوافدين الجدد، مثل سيرجيو أغويرو وممفيس ديباي وإريك غارسيا رسمياً، في قائمته المشاركة في الدوري الموسم المقبل.
وفي الوقت نفسه، برشلونة مطالب بتقديم عرض مالي كبير، للاحتفاظ بنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي بات لاعباً حراً، بعد انتهاء عقده مع برشلونة في 30 يونيو الماضي، وبينما لا تزال المفاوضات جارية معه، ويحتاج برشلونة إلى الاستغناء عن عدد كبير من لاعبيه، لإفراغ مساحة للراتب الجديد لميسي.
ويتم حالياً دفع اللاعبين إلى الخروج، وبعضهم عن طريق الاختيار، والبعض الآخر بالإجبار، لوضع حد أقصى للراتب، وعلى سبيل المثال، يقترب جونيور فيربو، من الانضمام إلى ليدز يونايتد الإنجليزي، في صفقة لا تزيد قيمتها على 13 مليون جنيه إسترليني، وهو ما سيوفر على برشلونة 8 ملايين جنيه إسترليني في الموسم الواحد.
كما تم إرسال فرانسيسكو ترينكاو إلى إنجلترا، في صفقة إعارة إلى وولفز، مع خيار الشراء، واللاعب ميراليم بيانيتش، من بين قائمة طويلة من اللاعبين الذين قد يتم طردهم من برشلونة قريباً، كما يقال إن برشلونة، على استعداد لقبول عرض يصل إلى 21 مليون جنيه إسترليني، للاستغناء عن فيليب كوتينيو، ما يوفر للنادي حوالي 9 ملايين جنيه إسترليني، من الأجور ومدفوعات الصفقات.
قانون الليجا بشأن اللعب المالي النظيف يُنص على أن يكون هُناك توافق بين الدخل والمصاريف الرياضية وغير الرياضية والتي تتضمن الرواتب، حيث باختصار يجب أن يكون هُناك توازن بين حجم الواردات والصادرات في الأموال لكل نادٍ.
لكن برشلونة عليه دين كما ذكرنا يتجاوز المليار يورو (730 مليون يورو منها طويلة الأجل)، و(126 مليون يورو قصيرة الأجل).
يُذكر أن برشلونة حتى الآن لم يُعلن تجديد عقد ميسي، حيث لا يستطيع النادي فعل ذلك، وتقييد ليو لاعبًا للفريق الأول داخل النادي الكتالوني، خاصًة بعد نهاية عقده؛ الذي انتهي في 30 يونيو الماضي، إذ تعتبره رابطة الليجا لاعبًا جديدًا، بسبب نهاية العقد.