رد جوسيب ماريا بارتوميو الرئيس السابق لنادي برشلونة الإسباني من خلال بيانًا رسميًا علي اتهامات جوان لابورتا،بأن إدارة بارتوميو كانت السبب في وضع النادي الكتالوني الاقتصادي المتردي.
ويعاني برشلونة اقتصاديًا بشدة لدرجة أنه لم يتمكن من تجديد عقد الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، رغم الاتفاق على العقد الجديد بين الطرفين، لكن كتلة الرواتب المتضخمة في النادي حالت دون التمكن من تسجيل العقد.
ونشرت صحيفة “سبورت” الإسبانية ما جاء في بيان بارتوميو، والذي جاء دفاعًا عن الإدارة السابقة وقام بإرساله إلى جوان لابورتا.
ماذا قال بارتوميو في بيانه الموجه إلى لابورتا؟
وفند بارتوميو في بيانه ما وصفه بالمغالطات التي قدمها لابورتا مؤخرًا، خاصة خلال المؤتمر الوادعي الخاص بالأرجنتيني ليونيل ميسي.
وجاء في البيان الذي أرسله بارتوميو إلى لابورتا: “أنشر نتائج التدقيق الذي قمت به، ولو وجدت أمورًا غير قانونية سأرد، ولو كانت هناك فاعلم تمامًا أننا لم نطلبها، ولا أعلم عنها شيئًا، وسأواجه من قام بها”.
وأضاف: “نذكركم بأنكم طلبتم موافقة الجمعية العمومية المنعقدة في يونيو على حساباتنا المالية لفترة ولاية مجلس إدارتنا، وجاءت موافقة الأغلبية لتؤكد سلامة موقفنا المالي”.
وتابع: “باستثناء الخسائر الناجمة عن ظروف الوباء، حقق مجلس إدارتنا زيادة إيجابية في رأس المال بلغت 193 مليون يورو، مجلس إدارتنا بدأ عمله في 2010 برصيد خسائر بلغ 80 مليون يورو، هذا هو الإرث الكارثي الذي حصلنا عليه”.
وأردف: “نتيجة سحب الثقة، كان من المستحيل بالنسبة لنا اتخاذ المزيد من القرارات التي تهدف إلى إيقاف نزيف الخسائر الناتجة عن الجائحة، حتى الآن لم يتم فتح ملعب كامب نو، ولم يعاد فتح المتحف أو متجر النادي إلا مؤخرًا، نحن نتحدث عن استحالة تحقيق 375 مليون يورو من الدخل الذي كان متوقعًا في موسم 2020-2021، والذي كان يمثل 43% من الميزانية”.
وأكمل: “حدد مجلس إدارتنا موعد الانتخابات في مارس 2021، كنا نهدف للاستمرار في اتخاذ القرارات اللازمة لتجنب الوصول لهذا الوضع المالي، لم يتخذ مجلس الإدارة الجديد أي قرارات جديدة خلال هذه الفترة، وهذا يشير إلى تقاعسه عن العمل”.
وعن الإجراءات التي قامت به إدارته لتحسين الوضع أكد بارتوميو:”منذ اللحظة الأولى للإغلاق الذي أثر على واردات النادي، قررنا تخفيض رواتب جميع العاملين والرياضيين في النادي، قمنا بتخفيض غير قابل للاسترداد بنسبة 12% على جميع الرواتب”.
وأكمل: “في نهاية صيف 2020، تم الاتفاق بن الجميع على تأجيل دفع المستحقات، على أساس أن الخطة تقتضي عودة الجماهير والسياحة في فبراير 2021، وهذا لم يحدث، وأدى لتراجع الدخل وتخفيض المزيد من الرواتب، بقيمة وصلت حوالي 90 مليون يورو”.
ويرى بارتوميو أن لابورتا فرط في حقوق برشلونة حين قرر مصالحة نيمار، مشددًا: “قرار لابورتا بمسامحة نيمار وحل القضية وديًا مفاجئ جدًا، كانت التوقعات لصالح برشلونة واضحة تمامًا، لماذا اتخذ هذا القرار مخالفًا لمصالح النادي؟”.
وتابع: “فيما يتعلق بإرث النادي، نفذنا كل ما فوضنا به الأعضاء في الجمعية العمومية، وتمت الموافقة على مشروع إسباي برسا في جميع مجالس مدينة برشلونة باستثناء CPU، وكان ذلك هو الضوء الأخضر الذي نحتاجه للانطلاق في المشروع الخالي من العيوب”.
وأكمل: “مع استمرارية احتمال التمويل من قبل جولدمان ساكس، شيدنا ملعب يوهان كرويف، وهدمنا الملعب الصغير، كانت الموافقة على المخطط الحضري والبيئي الجديد لمشروعنا هي حصيلة عمل خمس سنوات، وسلسلة من الاتفاقيات الحضرية والبيئية، وكلها نالت موافقة مجلس المدينة”.
وقال بارتوميو عن وضع برشلونة الاقتصادي: “لا أنكر أننا في وضع سيء بسبب الوباء، وهذا بسبب كتلة الرواتب التي رفعناها للحد الأقصى الذي تسمح به الرابطة من أجل إطالة أمد أفضل فريق في تاريخ كرة القدم لمدة 13 عامًا، وحتى نكون قادرين على التنافس مع أندية الدوري الإنجليزي وباقي الأندية”.
واتهم بارتوميو لابورتا بأنه لم يتمكن من خفض فاتورة الرواتب بشكل أكبر، وقال: “أردنا خفضًا آخر في فاتورة الرواتب، أعددنا طاولة مفاوضات بهذا الخصوص، كان بإمكان مجلس إدارتك تخفيض المزيد، لكن هذا لم يحدث”.
وأضاف: “إن قلة التحرك من جانبكم وغياب رد الفعل من أجل استعادة التوزان هو أمر يبعث على الدهشة، رغم أنكم تدركون جيدًا وضع الفريق المالي، ورغم أننا قمنا بعقد عدة اجتماعات مالية مع المرشحين لشرح كل التفاصيل”.
وأكد بارتوميو أنه تمكن من الاتفاق بشكل سري مع أربع شركات كبرى وموثوقة لدعم النادي بشكل أكبر، لكن مجلس الإدارة الحالي لم يتحرك لإنهاء الاتفاقيات، وقال: “لو كنتم وافقتم على التوجيه الذي قدم إليكم بخصوص الشراكة المالية المقترحة، فهذا يعني ضمان وصول 220 مليون يورو كانت ستقلل الخسائر، ومع أكثر التوقعات تشاؤمًا كان ذلك يعني ضمان حد الرواتب وإمكانية تسجيل اللاعبين”.
وجاء في ختام رسالة بارتوميو: “تركنا لكم على الطاولة بشرط موافقة الأعضاء مشروع دوري السوبر الأوروبي، الذي يضمن تدفق 350 مليون يورو حتى شهر مايو 2021، وهذا يعني نمو أنديتنا التي ليست مدعومة من دول، ولا تمتلك القوة المالية الخاصة بأندية الدوري الإنجليزي”.