انطلقت بطولة الدوري الإسباني للموسم الحالي في 13 من شهر أغسطس ،ولكن تفتقر حتي الان وبعد مرور جولتين للإثارة عن معظم المباريات ، وهو امتداد لتراجع البطولة بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وشهدت الجولة الثانية من الليجا تسجيل 16 هدفاً فقط خلال 10 مباريات، بمعدل 1.6 هدف في المباراة الواحدة، بتراجع قدره 6 أهداف عن الجولة الأولى التي كانت سيئة أيضاً.
وبعد مرور جولتين فقط على انطلاق الدوري الإسباني، انتهت 5 مباريات بالتعادل السلبي بدون أهداف، وهو ما يشكل 25% من المباريات الإجمالية، وبالتأكيد هذا رقم سلبي جداً يوضح مدى معاناة البطولة على الصعيد التهديفي.
ويعد ريال مدريد الشمعة الوحيدة المضيئة في الليجا هذا الموسم، لأن مباراتيه ضد ديبورتيفو آلافيس وليفانتي شهدت تسجيل 11 هدفاً، من أصل 38 هدفاً تم تسجيلهم في جميع مباريات البطولة، وهو ما نسبته 30%.
ولو استثنينا مباراتي ريال مدريد من الحسابات، سنجد أن المعدل التهديفي يبلغ 1.5 هدف في المباراة الواحدة، وبالتالي فإن الفريق الملكي هو الوحيد الذي يعطي بعض الإثارة والمتعة للبطولة حتى الآن.
وهناك أسباب عديدة وراء تراجع المعدل التهديفي لليجا بهذا الشكل، أبرزها الأسلوب المتحفظ الذي تعتمده معظم الفرق، فتشعر أن كل فريق يريد الحفاظ على نظافة شباكه أكثر من بحثه عن التسجيل في مرمى الخصم، بالإضافة إلى افتقار غالبية الأندية لهدافين من طراز عالي، عدا عن فلسفة الاستحواذ التي بدأت تأثر بالسلب على الفرق الإسبانية بعد أن كانت نقطة قوة في الماضي، فهي تجعل رتم المباريات بطيء جداً، وتطيل مرحل جس النبض.
أرقام الليجا مخجلة مقارنة بالدوري الإنجليزي
ولو ذهبنا لإلقاء نظرة على الدوري الإنجليزي الذي يعد منافس الدوري الإسباني خلال السنوات العشر الماضية، سنجد أن هناك فوارق كبيرة جداً بين البطولتين تلعب في مصلحة البريميرليج.
وباستثناء مباراة كريستال بالاس ضد برينتفورد، لم نشهد أي تعادل سلبي خلال أول جولتين من الدوري الإنجليزي، كما تم تسجيل 54 هدفاً خلال 20 مباراة، بمعدل تهديفي وصل إلى 2.7 هدف في المباراة الواحدة، وهذا أكثر بـ16 هدفاً مما تم تسجيله في الدوري الإسباني.