عبر اسطورة المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة السابق ليونيل ميسي عن حزنه الشديد لعدم تواجد الجماهير في الملاعب بالصورة المعتادة بسبب تفشي وباء كـ،ـورونا، وشدد على رغبته في تمني وجود عائلته وزوجته معه أثناء منافسات كوبا أمريكا الماضية، وكشف عن شعوره بعد الفوز باللقب وحديث أطفاله معه.
ميسي الذي انضم مؤخرًا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بعد نهاية عقده مع برشلونة، خاض منافسات كوبا أمريكا مع المنتخب الأرجنتيني وقد توج باللقب في يوليو الماضي على حساب منتخب البرازيل الغريم الكلاسيكي، على ملعب “ماراكانا” بريو دي جانيرو.
وتحدث ميسي في تصريحات لـ “ESPN” الأرجنتينية وقال: “جزء من الصحافة عاملنا على أننا فاشلون، وأننا لم نشعر بقيمة قميص الأرجنتين وقالوا إننا لم نعد مضطرين للعب في المنتخب الوطني، نحاول أن نقدم أفضل ما لدينا وأن نكون أبطالً ، فليس كل شيء يحدث للفوز أو الخسارة، من الصعب للغاية الفوز بكأس العالم أو كأس أمريكا”.
وأستطرد: لا نعتقد أننا الأفضل في العالم، يجب أن ندرك أننا لسنا الأفضل، يجب أن نبدأ بالتواضع، والعمل، ونبذل قصارى جهدنا دائمًا، هناك العديد من الفرق الجيدة جدًا التي تريد أن تكون البطل، وأن تتنافس على قدم المساواة، الوصول إلى نهائي كأس العالم وكأس كوبا أمريكا ليس بالأمر الهين”.
وعن عودة الجمهور، أفاد ميسي: “نحن نرى أن كل شيء مجنون، من المؤسف أنه لا يمكن أن يكون ملعبًا ممتلئًا بالجمهور بسبب الوباء، نريد الاستمتاع معًا بكل ذلك”.
وبشأن غياب العائلة في كوبا أمريكا أضاف: “كنت سأحب أن تكون عائلتي وزوجتي حاضرين في كوبا أمريكا، تحدثنا عن الثمن الذي يتعين عليهم دفعه”.
وأكد ميسي: “لقد كانوا دائمًا داعمين لنا وبدونهم لا يمكن أن نكون أبطالًا، ومن المؤسف بالنسبة لي وللبقية من زملائي الذين عاشوا نفس الشيء”.
وبشأن مجموعة اللاعبين الحالية في الأرجنتين التي توجت بكوبا أمريكا ومقارنتها بالمجموعات السابقة، أفاد ميسي: “هناك مجموعة رائعة بدأت بالظهور في كوبا أمريكا في عام 2019، وقبل ذلك كانت هناك مجموعة رائعة أيضًا، في 2014 و2015 و2016، مجموعة من الأصدقاء”.
وأوضح: “أصبحت المجموعة أقوى، نحن نستمتع بالتواجد معًا، وصلنا إلى النهائيات بالطريقة نفسها، ما يحدث هو أنه عندما تفوز، يُنظر إليها بشكل مختلف لسوء الحظ، على الرغم من أن الأمر ليس كذلك (لا يتعلق بالفوز فقط)، يلاحظ الكثيرون ذلك”.
وتابع ميسي بشأن مستواه: “لا أعرف ماذا أقول، لأنه على الرغم من عدم تحقيق الأهداف، فقد مررت بالعديد من اللحظات الجيدة، في كوبا أمريكا 2015، عشت لحظات جيدة، تمامًا مثل عام 2016، كأس العالم … اليوم المنتخب الوطني يجدني في لحظة كبرت فيها كلاعب، وأبدو أو ألعب بشكل مختلف”.
وواصل: “حاولت استيعاب وإضافة أشياء أخرى إلى لعبتي، لا أعرف أيهما أفضل، كان لدي الكثير من اللحظات الجيدو وأخرى ليست على ما يرام بالتأكيد”.
وبشأن لقب كوبا أمريكا، أكمل ميسي: “كان هذا أصعب شيء، لقد حدثت أشياء كثيرة، كنت محظوظًا في النادي (برشلونة)، لأنني حققت الألقاب بسرعة في كثير من الأحيان، في المنتخب كانت الضربات تأتي متتالية، مع المنتخب الوطني كانت ضربة تلو الأخرى، لذلك كانت القدرة على الاستمتاع بشيء ما مع المنتخب الوطني أمرًا مميزًا”.
وأكد ميسي: “استمتع أطفالي بكوبا أمريكا كما لم يحدث من قبل، فالأولاد يغنون السلام الوطني، ويتذكرون المباراة النهائية، أمام البرازيل … من المدهش أن نرى كيف يستمتعون بذلك، كانوا يقولون لي، أبي، أنتم الأبطال، أصبحوا مشجعين للمنتخب الوطني. لقد استمتعوا به وتمكنا من أن نكون أبطالًا “.
وعن شعوره برؤية شارة بطل كوبا أمريكا على قميص الأرجنتين، اعترف ميسي: “رؤيتها شعور جميل، يؤلمني رؤية كل ما حدث سابقاً، لكن بالهدوء تمكنت من تحقيق الحلم على المستوى الشخصي، وكان شيئًا رائعًا”.
وأردف: “بعد الكوبا حظيت بعطلة سعيدة من اليوم الأول إلى اليوم الأخير، سابقاً كنت دائماً أذهب في إجازة دون أن أتمكن من تحقيق الهدف وهذا ما كان يشعرني بالمرارة أول 15 يوم”.
ميسي انتقل للحديث عن الضربة التي تلقاها في المباراة أمام فنزويلا بتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، وأفاد: “في تلك اللحظة شعرت وكأن ساقي ارتدت، شعرت بشيء في ركبتي، كنت مستاءً قليلاً في المباراة … لحسن الحظ كانت مجرد ضربة، لكن في تلك اللحظة كانت الركلة قبيحة”.
سُئل ميسي عن ما لا يتعين على المنتخب الأرجنتيني القيام به في مونديال قطر، وأجاب: “ألا نعتقد بأننا وصلنا إلى ذروتنا، وألا نعتقد بأننا الأفضل، يجب أن نستمر في النمو، يجب أن يمنحنا كأس كوبا أمريكا الحماس للنمو”.
وأتم بشأن إقامة حفل للمنتخب الأرجنتيني لكونه بطل الكوبا: “أتمنى أن يكون الطقس جيداً ولا تمطر كثيراً مثل اليوم، وأن يكون حفل عظيم، نحن والشعب نستحق ذلك”.