سقط نادي ريال مدريد الإسباني في فخ التعادل السلبي أمام نظيره فياريال خلال اللقاء الذي جمع بينهما أمس السبت في الجولة السابعة من الدوري الإسباني.
ورغم التعثر ظل ريال مدريد في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 17 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام كل من إشبيلية وأتلتيكو مدريد، أقرب ملاحقيه.
بدعة زيدان
أجرى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي عدة تغييرات في تشكيل ريال مدريد الأساسي مقارنة بالمباراة الماضية أمام ريال مايوركا، وكان أبرزها الدفع بلاعب الوسط الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي في مركز الظهير الأيمن.
وعلى الرغم من جاهزية لوكاس فاسكيز وقدرته على تعويض المصاب داني كارباخال في مركز الظهير الأيمن، فإن أنشيلوتي فضّل الاعتماد على فالفيردي في هذا المركز، وهو أمر ابتدعه المدرب الفرنسي السابق زين الدين زيدان.
وكانت الإصابات والغيابات دفعت زيدان للتعويل على فالفيردي في هذا المركز أمام ليفربول وتشيلسي في الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا، وكما قدّم اللاعب الشاب مردودا باهتا في المباراة الثانية ضد “البلوز”، فإنه كان بمثابة نقطة ضعف في دفاع ريال مدريد أمام فياريال.
واستغل فياريال ضعف الجبهة اليمنى لريال مدريد وقام بالضغط بجبهته اليسرى المقابلة، بقيادة الجناح الهولندي النشيط أرناوت دانجوما، لكن يقظة الثنائي إيدير ميليتاو وديفيد ألابا بجانب الحارس تيبو كورتوا أنقذت الفريق الملكي من الخسارة.
خطة إيمري
قامت خطة أوناي إيمري، مدرب فياريال، على تعطيل عدد من مواطن قوة ريال مدريد، ويبدو أنها حققت نجاحا لا بأس به بعد خروج “الغواصات الصفراء” من ملعب “سانتياجو برنابيو” بنقطة ثمينة من براثن أبرز المرشحين للقب الليجا.
وفاز خط وسط فياريال، بقيادة الفرنسي إيتيان كابو، في معركة الاستحواذ أمام ريال مدريد، وعلى الرغم من أنه كان استحواذا سلبيا في كثير من الأحيان، فإن هذا الأمر حرم الفريق الملكي من أحد مصادر خطورته.
كذلك فإن فياريال نجح في الاعتماد على أسلوب “الحافلة” الشهير القائم على الدفاع بالفريق كاملا في أغلب فترات اللقاء، ليجد ريال مدريد صعوبة بالغة في الوصول لمرمى الضيوف وتهديده.
وفي أغلب المرات التي حصل فيها فينيسيوس جونيور على الكرة أو كان قريبا منها، كان يقابل باثنين من لاعبي فياريال، وهو أمر أسهم في شل هجوم ريال مدريد بسبب اعتماده على مراوغات النجم البرازيلي الشاب وانطلاقاته المفاجئة.