أشتهر نادي ريال مدريد الأسباني بأنه مدرسة للنجوم والاساطير حول العالم ،ويعد النادي الملكي من أكبر وأنجح أندية كرة القدم حعلي المستوي العالمي وأكثر الاندية تحقيقا للبطولات .
واشتهر ريال مدريد بنجومه المميزين أصحاب المهارات والقدرات المذهلة، سواء من ناشئيه، أو اللاعبين الذي يدفع أموالا طائلة مقابل ضمهم.
لكن في الوقت ذاته فإن هناك الكثير من النجوم الذين أخفقوا في التألق مع ريال مدريد لسبب أو لآخر، رغم توهجهم خارجه.
صامويل إيتو
يعد المهاجم الكاميروني السابق صامويل إيتو أحد أبرز سفراء كرة القدم الأفريقية، نظرا لما حققه من إنجازات في عدة أندية أوروبية كبيرة، أبرزها برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي.
وكان إيتو (40 عاما) بدأ مشوار احترافه الأوروبي بالانضمام إلى أكاديمية ريال مدريد عام 1996، وخرج معارا لناديي ليجانيس وإسبانيول، وفشل في حجز مكانه مع الفريق الأول ليرحل إلى مايوركا ومنه إلى برشلونة.
إيتو فشل في المساهمة في أي هدف خلال 7 مباريات لعبها مع الفريق الأول لريال مدريد، قبل أن يكتب تاريخا مشرفا مع الغريم برشلونة، حيث شارك في 199 مباراة سجل خلالها 130 هدفا وصنع 40، وحقق 8 ألقاب.
وفي فترته مع مايوركا (2000-2004) والتي توسطت وجوده في ريال مدريد وانتقاله إلى برشلونة، بدأ إيتو مبكرا مشوار الانتقام من النادي الملكي وإثبات خطأه بالتخلي عنه، حيث سجل هدفين في الفوز (4-0) على الريال في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا (2002-2003)، قبل أن يواصل مسلسل الانتقام بتوهجه مع البارسا.
آريين روبن
بعد تألقه مع تشيلسي بين عامي 2004 و2007، انضم النجم الهولندي المعتزل إلى ريال مدريد مقابل 35 مليون يورو.
وسرعان ما رحل روبن إلى بايرن ميونخ في 2009، في ظل إجراء النادي الملكي حملة تعاقدات ضخمة شملت عدة نجوم أبرزهم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وريكاردو كاكا وغيرهم.
وبعد فشله في كتابة التاريخ مع ريال مدريد، تمكن روبن من أن يصبح أحد أبرز أساطير بايرن ميونخ نظرا لما حققه مع الفريق البافاري على مدار 10 سنوات.
ويسلي شنايدر
في عام 2007 أيضا ضم ريال مدريد نجما هولنديا واعدا هو ويسلي شنايدر قادما من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 27 مليون يورو، وهي أعلى قيمة انتقال طوال مسيرته الحافلة.
وفي سيناريو مشابه لما حدث مع روبن، رحل شنايدر إلى إنتر ميلان الإيطالي مقابل 15 مليون يورو، وهناك حقق النجاح الذي لم يتمكن من تحقيقه بقميص “الميرينجي”.
خوان ماتا
انضم لاعب الوسط الإسباني وهو بعمر 15 عاما إلى أكاديمية ريال مدريد عام 2003 بعد نشأته في نادي ريال أوفيدو، وتدرج في الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الرديف “كاستيا” عام 2006.
تزامن وصول ماتا إلى رديف ريال مدريد مع هبوطه إلى دوري الدرجة الثالثة الإسباني، وخطة النادي الملكي للتخلي عن عدد كبير من ناشئيه الموهوبين.
وكان ماتا من بين اللاعبين الذين تخلى عنهم ريال مدريد في تلك الفترة، ورحل إلى فالنسيا في صفقة مجانية، وجذب أنظار عدة أندية أوروبية كبيرة بتألقه مع “الخفافيش”.
وبعد 4 مواسم مع فالنسيا، انتقل خوان ماتا (33 عاما) إلى تشيلسي مقابل 27.6 مليون يورو، ومنه إلى مانشستر يونايتد في 2014 مقابل 44.7 مليون يورو.
ماركوس ألونسو
في قصة مشابهة، نشأ الظهير الإسباني في أكاديمية ريال مدريد وتدرج بها وصولا إلى الفريق الأول، الذي خاض معه مباراة وحيدة قبل رحيله إلى بولتون واندررز الإنجليزي مقابل 2.4 مليون يورو عام 2010.
كذلك لم يتمكن ألونسو من تحقيق النجاح المنشود مع بولتون، وانتقل إلى فيورنتينا الإيطالي مجانا في صيف 2013، وأعير لفترة قصيرة إلى سندرلاند الإنجليزي.
تألق ألونسو مع فيورنتينا وسندرلاند فتح له أبواب الانتقال إلى ناد أكبر، وهو تشيلسي الإنجليزي الذي تعاقد معه في صيف 2016 مقابل 23 مليون يورو.
يذكر أن ماركوس ألونسو هو حفيد النجم صاحب نفس الاسم، الذي لعب لريال مدريد في الخمسينات وستينات القرن الماضي، فيما كان والده -له نفس الاسم أيضا- لاعبا في صفوف برشلونة وأتلتيكو مدريد في الثمانينات.
ثيو هيرنانديز
انضم الظهير الفرنسي إلى ريال مدريد في صيف 2017 قادما من الغريم أتلتيكو مدريد مقابل 24 مليون يورو، لكنه فشل في حجز مكان بالتشكيل الأساسي، ليرحل معارا إلى ريال سوسيداد الإسباني.
وبات باب العودة مغلقا أمام ثيو (24 عاما) بعدما دفع ريال مدريد 48 مليون يورو لشراء فيرلاند ميندي من أولمبيك ليون الفرنسي، ليوافق اللاعب الفرنسي الشاب على الانتقال إلى ميلان الإيطالي مقابل 21.5.
وظهر ثيو هيرنانديز بشكل أفضل مع ميلان، حيث خاض معه 90 مباراة منذ 2019 حتى الآن، سجل خلالها 16 هدفا وصنع 17، بعدم قدم 3 تمريرات حاسمة فقط ولم يسجل خلال 23 مباراة مع ريال مدريد.