تمسك الهولندي رونالد كومان المدر الفني السابق لنادي برشلونة بضم مواطنه، ممفيس ديباي، إلي كتيبة البلوجرانا ،وأشاد بمستواه المتألق حينما كان يشرف على تدريبه في منتخب هولندا، قبل أن يطالب بضمه إلى برشلونة بمجرد تسلمه مهمة تدريب الفريق صيف العام 2020.
وطالب كومان بالتعاقد مع لاعبه المدلل في 2020، في وقت كان فيه الفريق الكتالوني يمتلك نجوما كبارا يلعبون تقريبا في نفس مركز النجم الهولندي، على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي، والفرنسيين عثمان ديمبيلي وأنطوان غريزمان، والإسباني الواعد أنسو فاتي.
ولم يفلح برشلونة في التعاقد مع ديباي في العام 2020 بسبب تعنت فريقه حينها نادي ليون، لكن صاحب الـ27 عاما، انضم لـ”البارسا” مجانا خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة بعد انتهاء عقده مع ليون، ليجتمع بكومان مجددا.
ولسوء حظ ديباي، فقد تزامن قدومه مع رحيل الأسطورة ميسي إلى باريس سان جيرمان، وغريزمان إلى أتلتيكو مدريد، في حين يتواصل غياب ديمبيلي عن الملاعب بسبب الإصابة، بينما لم يستعد فاتي كامل لياقته ومستواه المعهود بعد تعافيه من إصابة ابتعد على إثرها عن الملاعب لمدة عام.
فبين عشية وضحاها، وجد ديباي نفسه، الذي كان نجما في فريق أوروبي متوسط “ليون”، لاعبا رئيسيا يعول عليه في عملاق أوروبي، وهو ما فرض على الهولندي ضغطا مضاعفا.
وقدم ديباي في بعض المباريات أداء جيدا وسجل أهدافا حاسمة، لكنه لم ينتشل “البارسا” من دوامة سوء النتائج هذا الموسم، قبل أن تأتي مباراة رايو فايكانو، أمس الأربعاء، ضمن منافسات الأسبوع الـ11 من الدوري الإسباني.
وحاول ديباي في تلك المباراة إنقاذ برشلونة من هزيمة أليمة (0-1)، بتحمله مسؤولية تسديد ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء، لكنه أهدرها ليغرق سفينة برشلونة ويضع حدا لمسيرة ربانها كومان.
صحيح أن مستقبل كومان مع برشلونة كان مهددا منذ أسابيع، لكن الخسارة أمام رايو فايكانو كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، وهي التي أقيل بعدها المدرب الهولندي.