يتربع ريال مدريد علي قمة الدوري الإسباني بفارق 7 نقاط عن اقرب منافسيه أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد مع تبقي مباراة ناقصة للأول.
الأفضلية مهمة خاصة اذا ما أخذنا في عين الاعتبار أن المنافسة كانت متقاربة جدا في السنوات الأخيرة، علامة على أنه سيكون من الصعب كسر جدار التفوق، خاصة إذا كان الفريق الذي يتولى زمام المبادرة هو فريق معتاد على عدم إعطاء فرص ثانية ، مثل ريال مدريد.
شيء آخر هو الشعور الذي نقله رجال أنشيلوتي في الأيام العشرة الماضية. حقق الفريق الأبيض أربعة انتصارات متتالية (ثلاثة في الدوري وواحد في دوري أبطال أوروبا) بعد فترة توقف دولية.
انتصارات أظهر فيها لحظات من اللعب الرائع وجعل جمهوره يستمتع، ولكن كانت هناك أيضًا ثغرات لا يمكن التغاضي عنها بحسب تقرير لموقع ABC الإسباني.
يفوز ريال مدريد بمباريات قد لا يستحق كثيرًا الفوز بها بسبب بعض الكسل بحسب الموقع الإسباني, لكن ثقل جودتهم الفردية وجيناتهم التنافسية التي لا يمكن التغلب عليها لا مثيل لها لا في إسبانيا و لا أوروبا.
يظهر انتصار الأربعاء على أتليتيك بلباو أنه حتى لو كان الفريق يلعب بشكل سيئ مع تفوق المنافس، فإنه من الصعب جدًا على ريال مدريد أن يسيطر عليه من قبل خصمه.
لا يزال ريال مدريد يمتلك التفوق والجودة، لكن عدم المداورة يجعل ريال مدريد مهددًا في بقية المشوار.
أنشيلوتي يصمم على عدم التناوب في فريقه، علاوة على ذلك، يقوم بإجراء التغييرات عندما تكون المباريات متقدمة بالفعل. أراد الإيطالي أن يكون لفريقه هوية، وهذا يعني بالنسبة له أن يثبت التشكيل الأساسي. لا وجود لايسكو, هازارد, مارسيلو, يوفيتش ماريانو وبيل .
لكن ما لا يزال غير معروف هو الثمن الذي سيتم دفعه جراء ذلك الرهان الخريفي.
أنهى لاعبو ريال مدريد المباراة الأخيرة أمام بلباو وهم يعانون من إرهاق كبير، لكن ذلك الطبيعي عندما تلعب ضد خصم أكثر نشاطا كان لديه أفضلية يومين من الراحة.
قال أنشيلوتي الذي يؤمن أكثر بالتغييرات الخمسة المتاحة أثناء المباراة لإدخال الطاقة والحيوية على الفريق عندما تصبح أرجل لاعبيه ثقيلة عوضا عن المداورة منذ البداية و هز الـ11 الأساسيين .
صحيح أنه يحمل بين يديه بطاقة بينتوس، التي أدت عودته إلى مدريد إلى تقليل عدد الإصابات بشكل كبير وعززت الاستعداد البدني للفريق، لكن السوابق تظهر أن شهري أبريل ومايو يمكن أن يكونا هادئين.
أعراض الإرهاق
هناك لاعبون، مثل كاسيميرو أو مودريتش فينيسيوس أو بنزيما، يظهر عليهم الارهاق و يعانون نقصًا في الطاقة والحيوية. ليس لديهم نفس الشرارة التي بدت عليهم قبل شهر، لكن هذا لا يعني أن الفارق كبير.
لا تزال تلك المجموعة قادرة على منح التفوق لريال مدريد والفوز بالمباريات، لكن عدم راحتهم يعني أن الانهيار قد يحدث. لا يعطي أنشيلوتي أي صلة لهذه المسألة ، على الرغم من أنه يعترف بأن الجدول متطلب للغاية.
المدرب لا يكترث بأن تشكيلة ال11 لاعبا أساسيا، بالإضافة إلى لوكاس وأسينسيو وفالفيردي وناتشو (البدائل الأكثر استخدامًا)، راكمت ضعفي و ثلاثة أضعاف دقائق اللعب مقارنة بباقي لاعبي الفريق.
لكن زيدان تصرف على هذا النحو في الموسم الماضي وانتهى به الأمر بالخروج خالي الوفاض.
فعل أنشيلوتي ذلك أيضًا في موسمه الثاني في مدريد 2014/2015 خلال فترته الأولى على مقاعد البدلاء، و بدأ الفريق بدفع ثمن ذلك منذ شهر يناير، وانتهى به المطاف بموسم أسود.
لكن أنشيلوتي لا يهتم بالماضي، فالأرقام لا جدال فيها، فهو يتصدر الدوري وتأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا ويحتاج إلى نقطة واحدة ليضمن صدارة المجموعة.