واصل ريال مدريد سلسلة انتصاراته في الدوري الإسباني بعد الفوز بثنائية على ريال سوسيداد في الجولة الـ 16 من عمر المسابقة
واعتلى ريال مدريد الصدارة، متقدمًا بـ8 نقاط عن إشبيلية، 10 نقاط عن أتلتيكو مدريد، و 16 نقطة عن برشلونة.
لكن هل القصة وردية لهذه الدرجة؟ الإجابة لا.
لا يزال ريال مدريد يمتلك التفوق والجودة، لكن عدم المداورة يجعل ريال مدريد مهددًا في بقية المشوار.
أنشيلوتي يصمم على عدم التناوب في فريقه، علاوة على ذلك، يقوم بإجراء التغييرات عندما تكون المباريات متقدمة بالفعل. أراد الإيطالي أن يكون لفريقه هوية، وهذا يعني بالنسبة له أن يثبت التشكيل الأساسي. لا وجود لايسكو, هازارد, مارسيلو, يوفيتش ماريانو وبيل .
لكن ما لا يزال غير معروف هو الثمن الذي سيتم دفعه جراء ذلك الرهان الخريفي.
أنهى لاعبو ريال مدريد المباراة قبل الأخيرة أمام بلباو وهم يعانون من إرهاق كبير، وتكرر الأمر اليوم أمام سوسيداد بل وأصيب بنزيما.
قال أنشيلوتي الذي يؤمن أكثر بالتغييرات الخمسة المتاحة أثناء المباراة لإدخال الطاقة والحيوية على الفريق عندما تصبح أرجل لاعبيه ثقيلة عوضا عن المداورة منذ البداية و هز الـ11 الأساسيين .
صحيح أنه يحمل بين يديه بطاقة بينتوس، التي أدت عودته إلى مدريد إلى تقليل عدد الإصابات بشكل كبير وعززت الاستعداد البدني للفريق، لكن السوابق تظهر أن شهري أبريل ومايو يمكن يحدث الانهيار.
هناك لاعبون، مثل كاسيميرو أو مودريتش فينيسيوس وبنزيما، يظهر عليهم الارهاق و يعانون نقصًا في الطاقة والحيوية. ليس لديهم نفس الشرارة التي بدت عليهم قبل شهر، لكن هذا لا يعني أن الفارق كبير.
لا تزال تلك المجموعة قادرة على منح التفوق لريال مدريد والفوز بالمباريات، لكن عدم راحتهم يعني أن الانهيار قد يحدث. لا يعطي أنشيلوتي أي صلة لهذه المسألة ، على الرغم من أنه يعترف بأن الجدول متطلب للغاية.
المدرب لا يكترث بأن تشكيلة ال11 لاعبا أساسيا، بالإضافة إلى لوكاس وأسينسيو وفالفيردي وناتشو (البدائل الأكثر استخدامًا)، راكمت ضعفي و ثلاثة أضعاف دقائق اللعب مقارنة بباقي لاعبي الفريق.
لكن زيدان تصرف على هذا النحو في الموسم الماضي وانتهى به الأمر بالخروج خالي الوفاض.
فعل أنشيلوتي ذلك أيضًا في موسمه الثاني في مدريد 2014/2015 خلال فترته الأولى على مقاعد البدلاء، و بدأ الفريق بدفع ثمن ذلك منذ شهر يناير، وانتهى به المطاف بموسم أسود.
أنشيلوتي كان عليه إراحة بنزيما في مباريات منتهية مثل لقاء شيريف وغرناطة.
ومن الواضح أن بنزيما يلعب وهو غير جاهز بدنيًا حتى طريقة خروجه. ولا يوجد أي ابرير لعدم راحته.
دخل لوكا يوفيتش وتألق، لكن ما حصل مع بنزيما توقعه الجميع، إلا أنشيلوتي.
لا يزال أنشيلوتي يصر على رأيه ويصر على عدم المداورة وإراحة عناصره الأساسية، وبهذه الطريقة قد يسقط الفريق ورقة تلو الأخرى.