رفض لاعبو فريق الاتحاد لكرة القدم، تسلم مكافأة التأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الخاصة بالفوز على الباطن 6/2 في نصف النهائي، التي تبلغ 50 ألف ريال لكل لاعب، بالرغم من أن إدارة النادي جهزتها قبل مقابلة الفيصلي في النهائي، حيث أوضحوا لحمد الصنيع رئيس النادي السابق، أنهم يرغبون في تسلمها إلى جانب حافز الصعود لمنصة التتويج ما زاد من درجة الحماس في أوساط المجموعة قبل أن ينجحوا في التفوق على العنابي 3/1 ويظفروا بذهب أغلى البطولات السعودية.
وأوضحت المصادر، أن اللاعبين دخلوا مع الصنيع في تحد كبير قبل 24 ساعة من عرس ختام الموسم يتجسد في تنازلهم عن حافز العبور إلى نصف النهائي، حال الخسارة أمام الفيصلي، لأنهم حينها لا يستحقون المكافأة الأولى.
ووصلت المكافآت المالية للاعبي الاتحاد إلى 400 ألف ريال لكل لاعب، سيضاف إليها راتب شهرين أو ثلاثة من ضمن الرواتب العالقة ليلامس مجموع ما سيحصل عليه كل لاعب نصف مليون ريال لبعض اللاعبين، بينما ستفوق فئة أخرى منهم هذا الرقم بكثير عطفا على التفاوت في قيمة رواتبهم، لتكون المكافأة الأعلى في تاريخ النادي.
وأشارت المصادر، إلى أن اللاعب فهد المولد، الذي يقضي أيامه الأخيرة في عقد الإعارة مع نادي ليفانتي الإسباني، قبل العودة إلى النادي مجددا، ستشمله المكافآت المالية كونه شارك في الأدوار الأولى من كأس الملك حتى ثمن النهائي إذ نجح في تسجيل هدف في شباك الاتفاق خلال المقابلة التي حسمها الفريق 2/1.
من جهة ثانية، أصبح المدرب التشيلي لويس سييرا، وبعد قيادته الاتحاد إلى اللقب في موضع قوة من خلال جولة المفاوضات التي ستتجدد بين الطرفين أملا في الوصول إلى صيغة اتفاق تفضي إلى قيادته النمور خلال الموسم الجديد، حيث طالب بزيادة مالية في عقده، بينما تشير المصادر إلى أن نواف المقيرن رئيس النادي، وافق مبدئيا على شروط المدرب بينما سيحسم الملف خلال الأيام المقبلة إما بالتجديد أو البحث عن بديل له.
وأكد لـ “الاقتصادية”، سييرا أنه لا يمانع في التجديد مع النادي، وقال “سأكون وفيا مع الجمهور، أنا سعيد بالعمل مع الإدارة واللاعبين، من يترك ناد لديه مثل هذا الجمهور العظيم؟”.
ورغم الظروف التي مرت على الاتحاد من تعاقب للإدارات، وعقوبات إضافة للأزمة المالية الخانقة، إلا أن سييرا الملقب بـ”البروفيسور”، نجح في قيادة العميد إلى التتويج ببطولتي كأس ولي العهد الموسم قبل الماضي، ومن ثم أضاف كأس الملك إلى خزانته البارحة الأولى.
إلى ذلك، بات أنمار الحائلي الرئيس السابق لنادي الاتحاد، قريبا من العودة في منصب نائب الرئيس في إدارة المقيرن بعد اعتذار الصنيع لتوليه مهمة أخرى في الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية السعودية.