تبقى أيام قليلة على الموقعة المرتقبة، والتي ينتظرها معظم عشاق كرة القدم حول العالم، وهي مباراة الكلاسيكو الأشهر بين ريال مدريد وبرشلونة، في الجولة 29 من بطولة الدوري الاسباني والتي تقام على ملعب سانتياجو برنابيو
ومن المقرر أن تقام المباراة يوم 20 مارس/آذار المقبل، في تمام الساعة الـ11 مساء بتوقيت مكة المكرمة.
ويدخل البارسا المباراة بُحلة جديدة بعد التدعيمات التي قام بها خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مما أعاد إليه هيبته في الأسابيع الأخيرة، وهو ما أسهم في تحسن نتائجه على كافة الأصعدة.
تركيبة سحرية
يدخل ريال مدريد المباراة متسلحا بقوته الضاربة في خط الهجوم، المتمثلة في الثلاثي كريم بنزيما، فينيسيوس جونيور وماركو أسينسيو.
واستطاع الثلاثي أن يشارك في جُل أهداف الفريق الملكي بالليجا هذا الموسم، وذلك بنسبة تزيد عن 73%.
وبعد مرور 27 جولة، تمكن فريق العاصمة الإسبانية من هز شباك منافسيه بـ56 هدفا، كان للثلاثي نصيب الأسد منها، بواقع 41 هدفا، فيما تكفل باقي اللاعبين بإحراز 15 هدفا.
ويملك الفرنسي بنزيما النصيب الأكبر من تلك الأهداف بتسجيله 20 هدفا، فيما صنع 10 أخرى لزملائه، ما يعني إسهامه في 30 هدفا بالليجا.
أما البرازيلي فينيسيوس، فقد نجح في المشاركة بـ21 هدفا، 13 منها سجلها بنفسه، فيما مد زملاءه بـ8 تمريرات حاسمة.
وجاءت كافة إسهامات الإسباني أسينسيو عن طريق الأهداف فقط، بإحرازه 8 دون أن يصنع أي هدف على مدار 22 مباراة.
تحدي تشافي
سيتحتم على المدرب الإسباني الشاب تشافي هيرنانديز البحث عن طريقة للحد من خطورة هذا الثلاثي الملكي.
ويفكر مدرب البارسا إما بالاعتماد على أسلوب محدد، يضعهم في عزلة تامة عن باقي عناصر الميرينجي، أو بفرض رقابة لصيقة عليهم.
وربما ينجح مدرب البارسا في إنقاذ فريقه من الثلاثي، عبر فرض أسلوب الاستحواذ على غريمه في عقر داره منذ البداية، مما سيقلل فرص وصول الكرة إلى هجوم أصحاب الأرض.
لكن التحدي الأكبر يتمثل في الحد من خطورة الثلاثي في الهجمات المرتدة، التي يتميز بها ريال مدريد، خصوصا في ظل سرعة الثنائي فينيسيوس وأسينسيو، فضلا عن تحركات بنزيما الذكية بين الخطوط.
وربما سيتعين على تشافي الاستعانة بلاعبي خط الوسط، لمساندة المدافعين في مهمة إيقاف زحف الثلاثي الملكي نحو مرمى الحارس الألماني تير شتيجن، طيلة اللقاء المرتقب.