ترددت أنباء على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسبانية، عن اهتمام مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، بطريد المدرب السابق زين الدين زيدان، أملا في حل معضلة النقص العددي الحاد في مركز المهاجم رقم (9)، بعد التخلص من الثنائي لوكا يوفيتش وبورخا مايورال، وفي الطريق المنبوذ الدومينيكي ماريانو دياز.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “آس” المقربة من النادي الأبيض، فإن ابن الكاستيا ومهاجم إسبانيول راؤول دي توماس، دخل فعليا دائرة اهتمام ميستر كارليتو وإدارة النادي، بعد ظهور انفراجة لإمكانية انفصاله عن الحليف الكاتالوني الوحيد، بمقابل مادي في المتناول، بدلا من تسديد قيمة الشرط الجزائي في عقده مع ناديه، والمقدر بنحو 75 مليون يورو.
وعلمت الصحيفة من مصادرها، أن صاحب الـ27 عاما، خرج من حسابات المدرب الجديد دييغو مارتينيز، حتى أنه لا يتواجد مع المجموعة التي تشارك في المباريات الودية في معسكر برايتون استعدادا لحملة 2022-2023، فقط يؤدي التمارين الصباحية مع الشباب ورفاقه الذين يستعدون لمغادرة النادي، وذلك تزامنا مع الشائعات التي تتحدث عن وصول علاقته بالمدير التنفيذي دومينغو كاتويرا إلى طريق مسدود.
وجاء في التقرير، أن خطة إسبانيول القديمة، بالحصول على قيمة الشرط الجزائي في عقد دي توماس، أصبحت مجرد “أحلام يقظة”، بسبب خلافاته مع المديرين التنفيذيين والمدير الفني، بجانب المتغيرات الجديدة، التي تقتضي بضرورة تدعيم الفريق وتحسين جودة اللاعبين، دون الإخلال بميزانية الأجور، بعبارة أخرى، التضحية بأصحاب أعلى الرواتب لتمويل الصفقات والدماء الجديدة.
وأوضح المصدر، أن الريال سيحاول استغلال ما وُصف بـ “التغير الجذري” لأوضاع دي توماس، مقارنة بوضعه في أول أسبوعين من الموسم التحضيري، بعرض أقل من نصف قيمة الشرط الجزائي في عقده حوالي 30 لـ35 مليون يورو، لإعادة الابن الضال إلى “سانتياغو بيرنابيو”، لكن هذا سيتوقف على مصير ماريانو دياز، ومدى نجاح خطة التخلص منه، لإفساح المجال للبديل المنتظر لكريم بنزيما، مع تقليل فاتورة الأجور، بعد إرسال يوفيتش لفيورنتينا ومايورال إلى الجار المدريدي خيتافي.
ومعروف أن راؤول دي توماس من أبناء أكاديمية الريال، ورغم خروجه أكثر من مرة على سبيل الإعارة بعد توهجه مع فرق الشباب بجانب فريق الرديف، إلا أنه فشل في إقناع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان باللعب ولو مرة واحدة مع الفريق الأول، ما عجل بذهابه إلى بنفيكا مقابل رسوم تحويل بلغت حوالي 22 مليون يورو موسم 2019-2020، نفس الموسم الذي شهد عودته إلى الليغا عبر بوابة ناديه الحالي، بنفس المقابل المادي، ليخطف الأضواء بتوقيعه على 45 هدفا من مشاركته في 89 مباراة في مختلف المسابقات، منهم 17 هدفا في حملة الليغا الأخيرة، كثاني أفضل هداف بعد صاحب جائزة “البيتشيتشي” كريم بنزيما.