بات النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يعيش وسط صراع قوي في نادي باريس سان جيرمان، يجمع الفرنسي كيليان مبابي ضد البرازيلي نيمار دا سيلفا، بعدما كشفت التقارير أن الثنائي يعيشان أزمة حقيقية.وذكرت تقارير فرنسية، يوم الأحد، أن نيمار دخل في مشادة مع زميله مبابي، بعد مباراة الفريق أمام مونبلييه التي كسبها باريس سان جيرمان بخماسية لهدفين، ضمن الجولة الثانية من الدوري، وزعمت التقارير أن الاثنين صرخا في وجه بعضهما البعض ثم ضربا رأسيهما، قبل أن يفرقهما زملاؤهما في الفريق.
والتقطت العدسات خلال مباراة باريس سان جيرمان ومونبلييه نقاشا بين مبابي ونيمار، حيث طلب الشاب الفرنسي الحصول على الكرة من أجل تسديد ركلة الجزاء، بينما أصر البرازيلي على تنفيذ الركلة ورفض منح الكرة لمبابي.
وبعد شجارهما في غرفة الملابس، كشف نيمار عن حقيقة صراعه مع مبابي، بعدما قام بتفضيل تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تنتقد سلوك زميله مبابي عقب مباراة باريس سان جيرمان ومونبلييه، وكُتب في التغريدة التي فضلها البرازيلي: من الواضح الآن أن مبابي هو المسدد الرئيسي لركلات الجزاء في باريس سان جيرمان، ويبدو أنه أمر ينص عليه عقده الجديد، لأنه من المستحيل أن يكون نيمار في المركز الثاني لمسددي ركلات الجزاء بأي نادٍ، من المؤكد أن الأمر له علاقة بعقده الجديد، مبابي هو مالك باريس سان جيرمان.
تجاهل
وقال موقع “فور فور تو” إن ليونيل ميسي يعمل على تجاهل المزيد من المشاكل في باريس سان جيرمان، كما أن نيمار غير سعيد، ومبابي عابس.
وأضاف الموقع: لم يسجل الأرجنتيني أو يساهم في مباراة مونبلييه، لكنه كان فعالا ومنح فريقه ركلة الجزاء الثانية التي سددها نيمار بعد خلاف مع مبابي، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي اتهم عدد من المشجعين الظهير أشرف حكيمي بتجاهل الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات، والتمرير إلى صديقه المقرب مبابي.
ولفت “فور فور تو” إلى أن المشكلات بدأت تظهر بشكل واضح على سطح نادي العاصمة الفرنسية.
سيطرة مبابي
بينما أشارت شبكة “جي إف إف إن” إلى أن مبابي طلب من إدارة النادي التخلص من نيمار، عند تجديد عقده نهاية الموسم الماضي، بعدما تمكن بالفعل من إقالة ليوناردو من منصب المدير الرياضي وكذلك المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وذكرت الشبكة أن مبابي يرى أن الملعب لا يحتمل سوى ثنائي في خط المقدمة، بعد وصول ليونيل ميسي، وأن الفرنسي يركز على التعلم من ميسي، ويريد من النادي الاستغناء عن نيمار.
ويبدو أن أسطورة برشلونة تحول من النجم الأول للفريق إلى اللاعب الثالث في باريس سان جيرمان، وذلك بعدما وصل إلى فرنسا في الصيف الماضي، قادما من النادي الكتالوني، إذ كان يسيطر ميسي “35 عاما”، على الكثير من القرارات في برشلونة، إضافة إلى أنه الخيار الأول في تنفيذ ركلات الجزاء والضربات الحرة، ودوره الهام في مشروع النادي.
وفي الموسم الأول لميسي مع باريس، حصل مبابي “23 عاما” على غالبية ركلات الجزاء التي نفذها النادي في الدوري الموسم الماضي، وسدد مبابي 6 ركلات جزاء مقابل 4 لنيمار “30 عاما”، فيما حظي ميسي بتسديد 3 ركلات جزاء في دوري أبطال أوروبا.
وتجنب كريستوف غالتير، المدير الفني الجديد للفريق، الإعلان عن اللاعب الذي سيحصل على تسديد ركلات الجزاء، وقال المدرب بعد لقاء مونبلييه: يسدد كيليان أولا، لذلك من المنطقي أن يحصل نيمار على الثانية، سنرى في المستقبل.
الرجل الثالث
وبناء على تصريحات المدرب، يبدو أن ميسي هو الخيار الثالث هذا الموسم بعد مبابي ونيمار.
وزعمت صحيفة “ليكيب”، يوم الاثنين، أن النادي الفرنسي دعا إلى اجتماع لحل أزمة الثنائي، بعدما توترت العلاقة بينهما منذ وصول ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان.
وقالت “ديلي ميل” إن مبابي بعد توقيعه عقدا جديدا مع باريس لمدة 3 سنوات، وُعد بأن يكون هناك إصلاح شامل لإدارة النادي، والقيام بكل ما هو ضروري للفوز بدوري أبطال أوروبا، مع منح مبابي صلاحيات واسعة في المشروع الرياضي.
وفي الوقت الذي تحول فيه ميسي إلى الرجل الثالث في باريس سان جيرمان، تصاعدت الأخبار في برشلونة حول مطالبات تشافي، مدرب النادي الكتالوني، بعودة النجم السابق إلى الفريق بعد نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، وأعلن جوان لابورتا، رئيس النادي، أكثر من مرة عن رغبته بعودة الأسطورة.
ومن الواضح أن ميسي لا يعيش أوضاعا جيدة في النادي الفرنسي، وأظهرت اللقطات التلفزيونية دفع مبابي للنجم الأرجنتيني عندما أراد اللحاق بنيمار من أجل تسديد ركلة الجزاء، وبدأ ميسي مستاء من تصرف الفرنسي.
وينتهي عقد أفضل لاعب في تاريخ برشلونة وصاحب الـ 672 هدفاً للفريق الكتالوني، مع باريس سان جيرمان في الصيف المقبل.
يذكر أن ميسي خرج لأول مرة منذ 2006 عن القائمة التي تضم 30 لاعبا مرشحا للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2022.