بات بإمكان نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي الاعتماد على مساندة الأوزبكيين له، ضمن مسعاه لقيادة بلاده للقبها العالمي الثاني تواليًا والثالث في تاريخها، وذلك بسبب صورة التقطت له في مونديال قطر وهو يحتفل بتسجيله ضد الدنمارك.
وبعد فوز فرنسا بهذه المباراة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة (2 – 1) وضمانها تأهلها إلى ثمن النهائي، نشر نجم باريس سان جيرمان في صفحته على “إنستغرام” صورةً له وهو يحتفل بهدف الانتصار، الذي سجله قبل أربع دقائق على نهاية الوقت الأصلي.
ولم يكن يدرك أن هذه الصورة ستجعل منه بطلًا، ليس في بلده فرنسا، بل في أوزبكستان على بعد 5 آلاف كيلومتر من العاصمة الفرنسية باريس.
وللوهلة الأولى، تبدو صورة كلاسيكية للاعب يحتفل مع جمهوره، لكن وجود العلم الأوزبكي في هذه اللقطة معلقًا على مدرج في إستاد “974” في الدوحة غيّر المشهد.
وباتت هذه الصورة الأكثر استقطابًا للتعليقات على صفحة مبابي، حيث وصل عددها إلى 75 ألفًا (معظمها رموز تعبيرية تمثل علم هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى)، أي أكثر من التعليقات على صورة النجم الفرنسي بصحبة كأس العالم في تموز/يوليو 2018 (76 ألفًا)، أو زميله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الكرة الذهبية في آب/أغسطس 2021 (76.500).
ومن العاصمة طشقند، قال الأوزبكي المشجع لفرنسا، فوخيد رادجادوف، لوكالة “فرانس برس”: “في بادئ الأمر كنت سعيدًا لأن مبابي سجل، لكن عندما شاهدت عَلَمَنا، بات الأمر أكثر متعة.. بدا الأمر وكأنه يركض باتجاه علمنا”.
وتابع هذا الرجل، البالغ من العمر 57 عاماً، قائلًا: “أخشى أن مبابي لا يعرف أوزبكستان، لكن بفضل هذه الصورة، سيعرف الكثير من الناس بلدنا”.
أما بالنسبة للمؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي فيروزخان يعقوبلودجاييف، فهو ببساطة سعيد بهذه “المصادفة المضحكة”، فيما قال صاحب العلم، عبد الرحمن فضلوف، الذي جاء إلى مونديال قطر “للتعريف بأوزبكستان ودعم المنتخب الفرنسي”، أن مبابي بات “بطل الصدفة” في أوزبكستان.
وأضاف لوكالة “فرانس برس”: “هذه الصورة جعلت الجميع يطالبني بالذهاب لمشاهدة مباراة فرنسا وتونس”.